بانتقاد وتوبيخ.. خامنئي يودع حكومة روحاني
انتقد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في اجتماعه الأخير مع أعضاء حكومة حسن روحاني "ثقة" حكومة الأخير في الدول الغربية، وقال إن الحكومة المستقبلية يجب أن تستغل هذه "التجربة" ولا تثق بالغرب، على حد قوله.
وتنتهي ولاية روحاني الثانية في الخامس من أغسطس/آب المقبل، ويؤدي الرئيس المنتخب رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية كرئيس ثامن في إيران.
وأخبر خامنئي الرئيس المنتهية ولايته وحكومته أنه حذرهم مرارًا وتكرارًا من "عدم الثقة في الغرب" وانتقدهم "لبقائهم حيثما تركت الأمور، ليتم الاتفاق عليها والتفاوض بشأنها مع الغرب والولايات المتحدة، وفشلهم في المضي قدمًا".
وقال خامنئي في كلمة له نشرها التلفزيون الحكومي وهو يودع حكومة روحاني في آخر اجتماع لها: "اتضح في هذه الحكومة أن الثقة في الغرب لا تنجح".
وكثف المرشد الأعلى لهجته الانتقادية للاتفاق النووي بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في مايو/أيار 2018، وألقى باللوم مرارًا على الحكومة في الموقف.
كما انتقد خامنئي موقف الحكومة من الاتفاق النووي، قائلاً "إنه أوضح أن سياسة إيران الخارجية على أعلى مستوى من الإدارة والتوجيه، وأن اتباع آراء وقرارات القيادة (خامنئي) ضرورة لا يمكن إنكارها للسياسة الخارجية".
وخلال المفاوضات التي سبقت الاتفاق النووي لعام 2015، وكذلك المحادثات الأخيرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، قال المفاوضون الإيرانيون مرارًا وتكرارًا إن جميع تفاصيل أي اتفاق تتطلب موافقة المرشد الأعلى.
ووبخ خامنئي الرئيس المنتهية ولايته روحاني وأعضاء حكومته على ثقتهم بالغرب أكثر من الحكومات السابقة، كما أكد خلال الاجتماع التقارير الأخيرة حول حالة إيران بالنسبة للولايات المتحدة في محادثات فيينا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن إيران دعت إلى بند في محادثات فيينا من شأنه أن يجعل انسحاب الولايات المتحدة المحتمل من الاتفاق النووي مشروطًا بموافقة الأمم المتحدة.
كما أكد خامنئي نفسه أن إيران تسعى إلى منع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مستقبلا إذا تم التوصل إلى اتفاق.
aXA6IDEzLjU5LjEzNi4xNzAg جزيرة ام اند امز