الخرطوم وجوبا تتفقان على التوصل لحل جذري لقضية أبيي

منطقة أبيي الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان في 2005

اتفق رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميرديت على ضرورة التوصل لحلول جذرية لقضية أبيي المتنازع عليها.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه حمدوك مع سلفاكير، الإثنين، تناول الأحداث التي وقعت مؤخراً في المنطقة، وأدت لسقوط ضحايا.

وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان له، إن الجانبين اتفقا على أن الأحداث الأخيرة تستدعي التدخل الصارم، والسريع، وضرورة التوصل لحل شامل للأزمة.

•  الجيش السوداني: الأوضاع في أبيي هادئة

وأضاف البيان أن الطرفين بحثا أيضا العلاقات الثنائية بينهما، وسبل تعزيزها، بما يخدم المصالح المشتركة بجانب تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وضرورة القيام بكل ما يلزم لاستدامة الحفاظ على علاقات جيدة.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أجرى اتصالا هاتفيا مساء الخميس، بمستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواكناقش لبحث التطورات الأمنية في المناطق الحدودية، خاصة الأحداث التي وقعت في أبيي المتنازع حولها، والتي راح ضحيتها عدد من الضحايا.

• الخرطوم وجوبا توقعان اتفاقا يعيد الاستقرار لأبيي

واتفق الجانبان أيضا على ضرورة إيجاد حلول جذرية، ونهائية للمشكلة، وأكدوا أن مثل هذه المشكلات التي تقع من حين وآخر، لا يمكن أن تؤثر على العلاقات الأزلية بين شعبي البلدين.

وقُتل ما لا يقل عن 32 شخصا بينهم 9 أطفال، وعدد من النساء والشيوخ في منطقة أبيي المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم خلال قتال اشتعل بين السكان.

وكان سكان منطقة أبيي بصدد تقرير مصيرهم في استفتاء شعبي في يوليو/تموز 2011 للانضمام إلى جنوب السودان أو السودان بموجب اتفاق سلام بين الجنوب والشمال، لكن أحداثا دامية منعت دون الحيلولة لإجراء هذا الاستفتاء.

وتؤكد دولتا السودان وجنوب السودان تبعية المنطقة لها، لكن الأمم المتحدة قررت إرسال قوات حفظ الأمن في المنطقة المعروفة بيونيسفا، إلا أن الهجمات المتكررة للمليشيات أضعفت مهمة هذه القوات.

ومنطقة أبيي الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان في 2005.

وتأسست قوة الأمم المتحدة "يونيسفا" في يونيو/حزيران 2011، وهي مكلفة برصد الحدود الدائمة التوتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام ‏القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في "أبيي".