خاتمي يعترف ويدق أجراس الإنذار: الإيرانيون يائسون
اعترف زعيم الإصلاحيين في إيران الرئيس الأسبق محمد خاتمي بضعف الإقبال بانتخابات الرئاسة التي جرت الجمعة وعده دليلا على يأس الإيرانيين.
ورأى خاتمي في بيان اطلعت "العين الإخبارية" عليه، أن "غياب المشاركة غير المسبوق لأكثر من خمسين في المائة من الشعب ووجود نسبة عالية من الأصوات الباطلة في الانتخابات الرئاسية تكشف عن إحباط الشعب ويأسه من السلطات الحاكمة".
وأضاف خاتمي أن "هذا اليأس والإحباط لدى الشعب الإيراني الذي اتضح من خلال نسبة المشاركة بالانتخابات الرئاسية وبُعدهم عن الحكومة جرس إنذار يجب أن ينتبه إليه جميع المسؤولين".
وفي سياق آخر، حث خاتمي الرئيس الإيراني المنتخب المتشدد إبراهيم رئيسي إلى ضرورة عدم محاربة "المراقبة والانتقاد" لأداء حكومته في المرحلة المقبلة.
وتابع زعيم الإصلاحيين "الناس يشعرون بالإحباط وخيبة الأمل، ومن الآن فصاعدًا، بينما نطالب ونراقب وننتقد، يجب ألا نفشل في مساعدة الشعب على القيام بمسؤوليات جادة".
وحث خاتمي الحكومة الإيرانية المقبلة على ضرورة حل المشكلات الاقتصادية الأساسية، وتحسين سبل عيش الناس وحل القضايا الخارجية، وتأمين المصالح الوطنية.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية السبت الماضي، فوز المرشح إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية بعد حصوله على قرابة 18 مليون وبنسبة مشاركة لم تصل إلى 50% لأول مرة في تاريخها.
ومع توالي نشر التقارير الرسمية الإيرانية حول نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في محافظات البلاد، تشير الإحصاءات إلى تقدم الأصوات الباطلة وإحرازها المركز الأول أو الثاني في غالبية المدن الإيرانية. كما تظهر التقارير نسبة مشاركة منخفضة للغاية في بعض المدن الكبرى بما فيها طهران وشيراز.
في اعتراف رسمي يشير إلى مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات الرئاسية للنظام، أعلن المقر الانتخابي للنظام في طهران أن 26 بالمائة فقط من أهالي العاصمة شاركوا في الانتخابات.