موجات الاختطاف تضرب نيجيريا.. وترفع منسوب الغضب الأمريكي

اختطف مسلحون في نيجيريا عشرات الأشخاص، بينهم مسيحيون، ما يرفع منسوب الغضب الأمريكي.

تتواصل الموجة المتصاعدة لعمليات الخطف الجماعي في نيجيريا، بعدما اختطف مسلحون 12 شخصًا خلال قداس في كنيسة ريفية بوسط البلاد الأحد، فيما خُطفت 13 امرأة وطفل رضيع في هجوم منفصل ليل السبت-الأحد في شمال غرب نيجيريا.

• بعد شهر من الاختطاف.. مسلحون يقتلون قسا في نيجيريا

وكان الرئيس الأمريكي قد حذر السلطات في أبوجا من مغبة استمرار العمليات الإرهابية ضد المسيحيين، ملوحًا بتدخل عسكري في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.

وقال كينغسلي فيمي فانوا، مفوّض الإعلام في ولاية كوجي، إن كنيسة في قرية إيجِبا بمنطقة ياغبا الغربية "تعرّضت اليوم لهجوم نفّذه قطاع طرق"، موضحًا أن "12 شخصًا فُقدوا" وأن الشرطة التي وصلت بمروحية "تواصل عمليات البحث".

وأضاف: "لقد خطفوا القس ومصلّين آخرين".

ويعاني شمال غرب نيجيريا ووسطها منذ سنوات من نشاط مجموعات مسلّحة تُعرف محليًا بـ"قطاع الطرق"، تنفّذ عمليات خطف مقابل فدية وتهاجم قرى وتُضرم النيران في المنازل بعد نهبها.

وفي سوكوتو بشمال غرب البلاد، قال علي عبدالله، أحد سكان قرية تشاتشو، لوكالة "فرانس برس" إن مسلحين "اقتحموا القرية وخطفوا 14 شخصًا، بينهم عروس وعشر وصيفات"، مؤكّدًا أيضًا خطف امرأتين إحداهما مع طفلها الرضيع.

وأشار إلى أن القرية تعرّضت لهجوم مماثل في أكتوبر/ تشرين الأول "واضطررنا يومها لدفع فدية لإطلاق سراحهم. واليوم نواجه الوضع نفسه".

وأكد تقرير استخباراتي اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" وقوع الهجوم، مشيرًا إلى أن "سوكوتو شهدت في نوفمبر/ تشرين الثاني زيادة كبيرة في عمليات الخطف التي يرتكبها قطاع طرق".

ورجّح أن تكون عمليات الخطف مرتبطة باتفاقات السلام التي وقّعتها ولايات مجاورة مع هذه الجماعات، ما يدفع بعض عناصرها إلى "الانتقال نحو مناطق يقل فيها الانتشار العسكري".

وأعلن الرئيس بولا تينوبو الأربعاء "حالة طوارئ أمنية وطنية"، داعيًا دور العبادة، خصوصًا في المناطق الحساسة، إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية.

وسُجلت خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة اختطافات واسعة، بينها خطف أكثر من 300 تلميذ من مدرسة كاثوليكية في ولاية نيجر، و38 مصلّيًا في كنيسة بولاية كوارا، وقد تم الإفراج عنهم لاحقًا.

وتأتي موجة الخطف الجديدة عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبر فيها أن المسيحيين في نيجيريا يُقتلون على أيدي "إرهابيين"، في حين تؤكد الحكومة النيجيرية وخبراء أمنيون أن عمليات الخطف تطال مسلمين ومسيحيين على حد سواء، ويحرّكها بشكل أساسي السعي للحصول على فدى مالية.