حصوات الكلى.. الوقاية تجنبك ثاني أشد الآلام

تعد آلام حصوات الكلى من أشد الآلام التي يشعر بها الإنسان، بل إن البعض يصنفها بأنها ثاني أشد ألم يشعر به البشر بعد آلام الولادة

تعد آلام حصوات الكلى من أشد الآلام التي يشعر بها الإنسان، بل إن البعض يصنفها بأنها ثاني أشد ألم يشعر به البشر بعد آلام الولادة. 

وتعدّ الكليتان من أهم أعضاء الجسد؛ لأن وظيفتهما تنقية الدم والحفاظ على توازن السوائل والعناصر المعدنيّة في الجسم.

ويقول الدكتور حسن محمد علي، أستاذ أمراض الكلى بجامعة عين شمس المصرية، إن تكون الحصوات من أكثر الأمراض التي تصيب الكليتين شيوعا، وتزداد أكثر لدى الرجال، غير أن فرص الوقاية من هذا المرض كبيرة.

وعن طريقة تكوين حصوات الكلى يقول علي إن معظم الحصى تنشأ من تجمع مادة الكالسيوم، أو حمض اليوريك، والستروفيت، والسيستين في الجسم، وتركزها في الكليتين.

ويوضح أن أغلب حصوات الكلى تكون صغيرة الحجم وتخرج من الجسم عبر البول لكن مع زيادة حجمها فإنها قد تغلق مجرى البول، خاصة لو انتقلت إلى الحالب، أو تسبب آلاما مبرحة أو أضرارا أثناء تحركها؛ لذلك يجب التدخل لتفتيتها، مشيرا إلى أنه تؤدي الحصوات إلى حدوث ارتجاع في البول إلى الكلى مما قد يؤدي لتسمم الدم.

وعن أعراض حصوات الكلى يقول علي إنها الشعور بآلام شديدة بدءا من الجانب الأيمن أو الأيسر، ويمتد لأسفل الظهر أو الحوض مع الشعور بآلام عند التبوّل مع تغير لون وشكل البول.

ويقول إن تحرك الحصوات قد يجرح المسالك البولية الأمر الذي يؤدي إلى نزول دم مع البول.

وينصح أستاذ أمراض الكلى للوقاية من هذا المرض بشرب كميات كبيرة من السوائل والمياه خاصة في فصل الصيف؛ لتخفيف تركيز المعادن والمكونات التي تؤدي لتكوين الحصوات، وعدم الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والصوديوم (الملح).

وعن طريقة التخلص منها حال تكونت، يضيف أن الأشعة فوق الصوتيّة أصبحت علاجا فعالا في هذا الصدد، وتعتمد على تسليط كميّات مُعيّنة من هذه الأشعة على مكان الحصوة لتفتيتها إلى أجزاء أصغر حجما بإمكانها المرور عبر المسالك البولية إلى الخارج.