بالصور.. قتل والديه وتخلص من جثتيهما ثم اعترف بالجريمة المرعبة
اعترف مدرِّب كمال أجسام إيطالي بقتل والديه خنقاً وإلقاء جثتيهما في أحد أنهار إقليم ترينتينو –ألتو أديجى شمالي البلاد.
"كنت في الصالة مع أبي، وسقطنا على الأرض معاً، ولا أدري إن كنت قد خنقته من الخلف أو من الأمام، أنا فقط أتذكر أنني ضغطت عليه بشدة"، بهذه الكلمات اعترف بينو نيومير، مدرّب لياقة بدنية بقتل والديه، وفقاً لموقع "ilfattoquotidiano" الإيطالي.
واعتُقِل لاعب كمال الأجسام صاحب الـ31 عاماً في 29 يناير/كانون الثاني الماضي بتهمة قتل والديه لورا بيرسيلي (68 عاماً) وبيتر نيومير (63 عاماً) في مدينة بولزانو.
ومؤخراً اعترف نيومير، الذي قضى قرابة الشهرين في السجن بتهمة القتل المزدوج وإخفاء الجثث، بقتل والديه.
وعلى الرغم من عدم ظهور جثة والده، بل فقط العثور على دمه على جسر قريب في المدينة، فإن رجال الشرطة تمكنوا من إيجاد جثة والدته وعليها علامات الخنق.
نيومير يعاني الفصام المصحوب بجنون العظمة مع اضطرابات الشخصية العدوانية، إذ يُزعم أنه عانى الصيف الماضي أزمة ذهنية شديدة وعنيفة أثناء إقامته مع صديقته في ذلك الوقت في مدينة أولم في ولاية بادن-فورتمبيرج بألمانيا.
ونقل "نويمير" إلى سجن بولزانو منذ 29 يناير، وأثناء التحقيق معه، أصر على امتلاكه الحق في عدم الرد، وفي 11 فبراير/شباط الماضي، اعترف بقتل والديه أولاً والده ثم والدته، مساء يوم 4 يناير، وذلك بعد إخراج جثة الأم من النهر.
وأوضح أن الشجار بينه وبين أبيه بدأ عندما طلب منه أن يأخذ كلب جدته لتمشيته قليلاً في الخارج، لكنه ذهب إلى غرفته واستلقى على السرير ونام ليدخل الأب ويوقظه وتبدأ المشاجرة.
وفقاً للتحقيقات، فإن غضب القاتل الشديد من والده كان بسبب توبيخه له، إذ كان يصفه دائماً بالفشل ويتهمه بعدم المساهمة بشكل كافٍ في إدارة المنزل.
وأثناء اعترافه بتفاصيل الجريمة، قال المتهم إنه استيقظ من النوم في ذلك اليوم ثم بدأ شجار كبير مع والده الذي طلب منه استئجار الشقة في الطابق السفلي أو دفع 700 يورو بدءاً من يناير، وبسبب رفض الابن أصر والده على مغادرته للمنزل.
ولكن يبدو أن الشجار احتدم بينهما، إذ قال نويمير: "أسكتّه، أخذت أول حبل تسلق وجدته في الدرج البلاستيكي لأدواتي، ثم بقيت جالساً على أرض ممر المنزل".
وأضاف: "سمعت صوت ترباس باب المنزل فتوجهت ناحيته ودخلت والدتي وأنا ما زلت أحمل الحبل في يدي وأردت أن أفعل الشيء نفسه، دون أن أقول وداعاً".
أما عن تفاصيل تخلصه من جثتي والديه، فقام "نويمير" بحملهما على كتفيه الواحد تلو الآخر من المنزل إلى داخل السيارة، وذهب إلى جسر إيسكيا-فيزي جنوب بولزانو وألقى بهما.
وبعد جريمة القتل بأيام قليلة، أبلغت ابنة المقتولين عن اختفاء والديها بعد فشلها في العثور عليهما.
وعثر رجال الشرطة على آثار دماء للأب بيتر نويمير ليصبح الابن مشتبهاً به، بعد أن شكوا في أمره.
وبعد بحث وتحليل رجال الطب الشرعي والسلطات لمنزل نويمير، ألقي القبض عليه في نهاية يناير الماضي، الأمر الذي بدأ بالنفي المستمر لارتكاب الجريمة ثم انتهى باعترافه المرعب.