من قتل عناصر "القوة المشتركة" في دارفور؟.. ليست اشتباكات قبلية
نفى مسؤول سوداني، السبت، صحة ما تردد عن وقوع اشتباكات بين القوة العسكرية المشتركة شمال دارفور وحركات الكفاح وسقوط قتلى من الأخيرة.
وكشف عضو مجلس السيادة السوداني الطاهر حجر، عن تعرض القوة العسكرية المشتركة لحماية المدنيين والموسم الزراعي لـ"كمين"، الجمعة، بكلوقي في ولاية شمال دارفور من قبل مليشيات بالمنطقة.
وقال حجر لـ"العين الإخبارية" إن والي شمال دارفور نمر عبدالرحمن شكل قوة مشتركة لحماية المدنيين تشمل 104 عربات عسكرية.
وانتقد عضو مجلس السيادة "ترويج شائعة أن القوات المهاجمة تتبع بعض حركات الكفاح المسلح" التي وقعت اتفاق سلام ولن تعود للحرب مرة أخرى.
وأشار إلى "وجود أعداء للسلام يسعون لزعزعة الأمن في دارفور من خلال الصراعات القبلية".
وعن القوة المشتركة، أكد أنها تضم (القوات المسلحة، والدعم السريع، وجهاز المخابرات العامة، وحركات الكفاح المسلح).
وبدأت واقعة استهداف القوات المشتركة عندما تحرك جزء منها من مدينة الفاشر للحاق ببقية القوات الأخرى التي سبقتها إلى مقر ارتكازها المقرر بمنطقة تابت، وفقا لـ"حجر".
لكنها تعرضت في الطريق لهجوم عبر كمين من قبل مليشيات بالقرب من منطقة هشابة، وراح ضحيته 7 من قوى الكفاح المسلح وأصيب عدد آخر بإصابات متفاوتة.
ولفت إلى أن العدد الكلي للمصابين لم يحصر حتى الآن.
من جانبها، أكدت حركة جيش تحرير السودان، في بيان حصلت (العين الإخبارية) عليه، أن هذه الأحداث بدأت كصراع قديم متجدد بين الرعاة والمزارعين في المنطقة.
ولفتت إلى معالجته تحتاج إلى الحكمة والوعي للوصول إلى حلول نهائية.
وأشارت إلى أن "حادثة الجمعة ليست لها علاقة بالصراعات القبلية كما ظل يٌروج لها دعاة الفتنة وصناع الأزمات لتغذية النعرات القبلية بالولاية كما شهدِناها في مواقع أخرى من أقاليم السودان".
كما أعلنت الحركة أن "هذه الأحداث مفتعلة عبر تنظيم دقيق يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإعاقة عملية الانتقال السياسي في السودان عموماً، ودارفور خصوصاً ومحاولة لإجهاض العملية السلمية في الإقليم".
ودعت الجميع إلى التحلي بالصبر، والعمل معاً لتوحيد الجبهة الداخلية للعبور بالسودان إلى بر الأمان.
وكانت قد وسائل إعلام محلية نشرت الجمعة أن القوة المهاجمة في منطقة كولقي تجمع "تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر".
وتدهور الوضع الأمني في دارفور خلال الأشهر الماضية رغم توقيع اتفاق سلام بين السلطات الانتقالية السودانية وبعض الجماعات المسلحة أواخر العام الماضي.
وكانت قوة مشتركة لحفظ السلام من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي توقفت عن القيام بدوريات في الأول من يناير/كانون الثاني قبل انسحابها، وتعهدت القوات الوطنية السودانية بتأمين دارفور مكانها.
وخفّت حدة الصراع الذي دارت رحاه في دارفور منذ عام 2003، لكن ما زال هناك 1.5 مليون شخص نازحين، وأصبح اندلاع أعمال العنف أكثر شيوعا منذ العام الماضي.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز