فلسطيني يعذب طفلته حتى الموت.. وشرطة حماس ضمن المتهمين
الجريمة التي أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وقعت مساء الخميس، وكشف النقاب عنها الجمعة
هزَّت جريمة مقتل طفلة فلسطينية بعد تعرُّضها للضرب المبرح على يد والدها وجدان الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمل حقوقيون المسؤولية لشرطة حركة حماس، التي لم تتعاط بجدية مع شكاوى تعذيب سابقة تعرَّضت لها الطفلة.
الجريمة، التي أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وقعت مساء الخميس وكشف النقاب عنها الجمعة.
وأكد الناطق باسم شرطة حماس وفاة الطفلة "أ، ج" (10 سنوات) الليلة الماضية، من حي التفاح شرق مدينة غزة.
وبعد عرض جثة الطفلة على الطب الشرعي صباح الجمعة ثبت أن سبب الوفاة هو تعرُّض الطفلة للضرب المبرح.
وقال الناطق باسم الشرطة أيمن البطنيجي: "من خلال التحقيقات الأولية أن الجاني هو والد الطفلة، حيث تم توقيفه، ويجري حالياً استكمال الإجراءات القانونية في القضية.
وأدان مركز "الميزان لحقوق الإنسان" بأشد العبارات الحادث، مطالباً الجهات المختصة باتخاذ آليات وإجراءات عاجلة وناجعة لحماية الأطفال والنساء ممن يتعرضون للعنف الأسري.
وبحسب ما كشفته مصادر محلية؛ فإن الأب القاتل يعمل سائق سيارة أجرة، إلى جانب كونه موظفاً عمومياً متقاعداً، ووضعه المالي ميسور، وكان متزوجاً من سيدة وطلّقها لاحقاً بعد أنجب منها 3 أبناء منهم الضحية، وتزوج سيدة أخرى.
وقالت المصادر إن المحكمة قضت لطليقة القاتل بأن تجتمع بأبنائها بين الحين والآخر، ولكنه كان يماطل في ذلك، ويعرِّض أبناءه للعنف بتحريض من زوجته الثانية.
وذكرت المصادر أنه في إحدى المرات ألقى أحد أبنائه، شقيق المتوفاة، من شرفة المنزل على ارتفاع طابقين.
وأصيب الطفل حينها بكسر في الجمجمة ورضوض في الجسم ودخل قسم العناية المركزة لعدة أيام ومن ثم نقل إلى القسم المختص وبعد فترة من الزمن غادر المستشفى.
كما كرر الاعتداء على إحدى بناته التي هربت منه وقدَّمت شكوى إلى شرطة حماس، التي اكتفت بكتابة تعهد من والدها بعد تكرار العنف، دون توفير حماية حقيقية لها.
ووفق المصادر، فإنه في عصر الخميس، طلبت الطفلة "آمال" من والدها رؤية أمها كما حكمت المحكمة الشرعية في حكم سابق، لكنه رفض وضربها بشكل عنيف جداً.
وعلى أثر ذلك دخلت الطفلة بحالة إغماء كامل عن الوعي، واستمر في ضربها حتى توفيت ونقلت مساء جثة هامدة إلى المستشفى.
وكتب الناشط محمد أبو حسنة عبر صفحته على "فيسبوك": "دماء الطفلة آمال أحمد الجمالي في رقبة مركز التفاح والدرج الذي هربت له 6 مرات تشتكي ظلم والدها ويكتفون بأخذ التعهد والصلح العشائري، دماؤها في رقبة المخاتير ولجان الإصلاح الذين يتدخلون عشائريا لحل ودي غير رادع في مثل هذه القضايا".
وتساءل: "كيف لأب مجرم يرمي طفله من شرفة الطابق الثاني ويُدخله العناية المركزة وتبقى له حق حيازة أولاده، أين الحكومة وأين البيت الآمن، الله لا يصبح وجهكم بخير، رحم الله آمال التي خاب أملها في القانون والنظام والمجتمع والعائلة".