قتلى وجرحى في هجوم صاروخي شرق أوكرانيا وماكرون متشائم
قُتل وجُرح عشرات الأشخاص في هجوم صاروخي على محطة قطارات بمدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا، طبقا لمصادر صحفية اليوم الجمعة.
وقال رئيس السكك الحديدية أولكسندر كاميشين إن هناك 30 قتيلا و100 جريح، في الهجوم الصاروخي على محطة للقطارات تستخدم في عمليات إجلاء مدنيين.
بدوره، أوضح صحفي من موقع الهجوم لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه شاهد جثث نحو 20 شخصا في أكياس موتى.
وكان قد ذكر أن مئات الأشخاص يأملون في الصعود على قطار لمغادرة المدينة.
بدوره، نقلت وكالة أنباء تاس عن قائد من جمهورية دونيتسك الشعبية في شرق أوكرانيا قوله إن الضربة الصاروخية اليوم على محطة للسكك الحديدية في كراماتورسك كانت "استفزازا" أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة عن مخاوفه من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيركز هجماته في أوكرانيا على المناطق الانفصالية في دونباس سعيا لتحقيق "نصر" في 9 مايو/ أيار ذكرى استسلام ألمانيا النازية في العام 1945.
وقال ماكرون لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية "بالنسبة إلى روسيا، 9 مايو يوم عطلة وطنية، ومحطة عسكرية مهمة، ومن شبه المؤكد أن 9 مايو، بالنسبة إلى الرئيس بوتين، يجب أن يكون يوم نصر".
وتابع ماكرون القول:"سيركزون جهودهم في دونباس، سنعيش مشاهد صعبة جدا في الأسابيع المقبلة في هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا".
وأشار إلى أن فرنسا واليونان وتركيا تحاول تنظيم عمليات إنسانية في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب أوكرانيا لكن "بصعوبة كبيرة" بسبب "الرفض الروسي التام".
وكان ماكرون تحدث الخميس عن حوار "غير مجد" و"رياء في المناقشات" من جانب بوتين، مؤكدا أنه تلقى "رفضا صريحا" لعملية إنسانية في ماريوبول.
وردا على قراء لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية قال "إن الحوار مع الرئيس الروسي غير مجد، أمضيت ساعات في مناقشته، ورأيت في كل مناقشة رياء، الأمر ليس ممتعا أبدا.. لكن هذا واجبي".
ونوه الرئيس الفرنسي إلى أنه لا يتوقع التوصل إلى "مخرج" للنزاع الروسي الأوكراني قبل "منتصف مايو/ أيار المقبل".
وجاءت تصريحات ماكرون في الوقت الذي وصفت موسكو الخميس تصريحات للناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال "بشأن ما تردد عن عدم موافقة روسيا على إجلاء المدنيين من ماريوبول" بأنها "سخيفة".
وأكدت وزارة الدفاع أن "الجانب الروسي مستعد لإنشاء ممرات إنسانية في أي اتجاه في أسرع وقت ممكن وضمان الإجلاء الآمن للمدنيين".