مقتل كلب "بدم بارد" يشعل مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان
ضجّت مواقع التوصال الاجتماعي في لبنان بجريمة قتل كلب بدم بارد وبطريقة مستفزة على يد فتاة، بحضور أطفال يشجعونها على ذلك.
وصوّر أحد الناشطين إحدى الفتيات في منطقة كامد اللوز في البقاع الغربي وهي توجّه سلاح صيد اتجاه أحد الكلاب قبل إطلاق النار عليه.
ونشرت الناشطة غنى نحفاوي فيديو عبر حسابها على "تويتر" يوثق قيام شابة بإطلاق النار من بارودة صيد على كلب وسط الطريق ودعت قوى الأمن الداخلي والمعنيين للتحرك.
وكتبت في منشورها: "لثواني توقفت الدنيا. وضحكات الطفل أحرقوني.. نحيا مع وحوش مجرمة قاتلة".
وأضافت: "حبيبي يا صغَيّر، كانوا آخر لحظاتك في شمس أبريل/نيسان، لماذا لم تهاجمها؟ لماذا لم تقف بوجه هالشيطان؟".
ولاقى الفيديو استنكاراً كبيراً في لبنان وخصوصاً على وسائل التواصل، حيث دعا الناشطون إلى محاسبة السيدة لتكون عبرة لغيرها.
وأعلن وزير الزراعة عباس الحاج حسن أنه تابع "جريمة إطلاق نار دون رحمة على كلب في بلدة كامد اللوز، وبناء عليه أجرى اتصالاً بالمدعي العام البيئي، الذي بدوره سيوجه الجهات المختصة لأخذ الإجراءات المناسبة، وليتحمل كل مواطن عواقب أفعاله".
ودعا جميع المعنيين للتشدد "مع هذه الأفعال غير المقبولة على المستويين الإنساني والحضاري".
بدوره، أكد وزير البيئة ناصر ياسين أنه يتابع الموضوع مع المدعي العام البيئي في البقاع.
في المقابل رفع عدد من الناشطين صورة ادعوا فيها أن سبب مهاجمة السيدة الكلب، هو انتقاماً من قيامه بعضّ ابنتها قبل نحو شهر، ونشروا صوراً توثقّ الواقعة، إلا أن عدداً من المدافعين عن حقوق الحيوان أكدوا أن الكلب مسالم وودود ويهتمّ به الأهالي، لكن الطفلة قامت بإيقاظه بقوة فنهض مرتعباً وعضّها بوجهها وتسبب لها بجرح.
وقالت إحدى الناشطات: "قبل الحكم على أي تصرف يجب أن تعلموا خلفية التصرف، أم تشوهت ابنتها بسبب كلب، فمن الطبيعي تكون ردة فعلها بقتل الكلب ".
وأضافت: "جميعنا إذا تعرّض أولاده للموقف ذاته كانوا تصرفوا بنفس الطريقة، المفارقة إنه ما كان يجب تصوير الفيديو والتفاخر بالقتل كأنه إنجاز".
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز