مقتل طفلة بعد تعذيبها يفجر الغضب في المكسيك
والدة الضحية جاءت لاصطحابها من المدرسة لكنها لم تعثر عليها وبدأت البحث عنها ووفقا لصور لدى السلطات تظهر الفتاة وهي تمسك بيد امرأة أخرى
أثار اكتشاف جثة فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات في المكسيك غضبا كبيرا، بعد يومين من تجمع مئات النساء للاحتجاج على جريمة قتل وحشية تعرضت لها شابة وشكّلت صدمة في البلاد.
وعثر على جثة الفتاة، التي كانت تحمل علامات تعذيب، السبت في تلاهواك في جنوب شرق العاصمة، بعد الإبلاغ عن اختفائها في 11 فبراير/شباط.
والإثنين، طالب أولياء أمور تلاميذ المدرسة التي ترتادها الفتاة الصغيرة بالعدالة وبالمزيد من الأمن للقاصرات والنساء من خلال لافتات كتب عليها "العدالة" و"من التالي".
واعتبر أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، رئيس المكسيك، أن الحوادث المماثلة هي نتيجة تفكك المجتمع الذي حدث خلال "الفترة النيوليبرالية" قبل تسلمه السلطة.
قدم مكتب المدعي العام المحلي مكافأة مقدارها مليوني بيزو (107 آلاف دولار)، مقابل الحصول على معلومات تساعد في تحديد هوية الشخص الذي خطف الطفلة وقتلها.
وقالت أوليسيس لارا، الناطقة باسم المدعي العام، إن والدة الضحية جاءت لاصطحابها من المدرسة لكنها لم تعثر عليها وبدأت البحث عنها. ووفقا للصور التي تحتفظ بها السلطات، تظهر الفتاة في اليوم الذي اختفت فيه وهي تمسك بيد امرأة أخرى.
وطالبت الوالدة بتحقيق العدالة لابنتها. وقالت: "أنا في حاجة إلى دعمكم لأن اليوم كانت ابنتي الضحية لكن غدا قد تكون واحدة من بناتكم".
واتهمت رجلا بقتل ابنتها لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.
وجاءت هذه الجريمة بعد يومين على تنظيم تظاهرات حاشدة لمنظمات تعنى بحقوق المرأة في مدينة مكسيكو؛ للاحتجاج على جريمة قتل وحشية تعرضت لها شابة (25 عاما) على يد زوجها والتي شكّلت صدمة على مستوى البلاد.
وأشارت السلطات إلى أن القاتل إريك فرانسيسكون طعن الشابة وقطعها إلى أجزاء واقتلع أعضاء من جسدها قبل رميها في مرحاض الشقة.
وأثارت هذه الجريمة الوحشية الغضب في المكسيك، حيث ترتفع جرائم القتل التي تستهدف النساء بشكل متزايد.
ونشرت العديد من الصحف اليومية في العاصمة الخبر مرفقا بصور الجثة المشوّهة، ما أثار الاحتجاجات والغضب.
وفي 2019، سجلت في المكسيك 1006 جرائم قتل طالت نساء، وفقا للأرقام الرسمية التي هي أدنى من الواقع على الأرجح.