مقتل وإصابة 66 مدنيا على يد طالبان منذ بداية رمضان
الأمن الأفغاني يقول إن عمليات القتل وقعت في 24 أبريل الماضي ومعظم الضحايا سقطوا بسبب قنابل زرعت على جانب الطرق ونيران مباشرة
كشفت وكالة "بلومبرج" للأنباء، الأحد، عن أن مسلحي حركة طالبان الأفغانية قتلوا 17 مدنيا وأصابوا 49، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.
وقال جاويد فيصل، أحد المتحدثين باسم مجلس الأمن الوطني الأفغاني، على موقع "تويتر"، إن عمليات القتل وقعت في 24 أبريل/نيسان الماضي، مضيفا أن معظم الضحايا سقطوا بسبب قنابل زرعت على جانب الطرق ونيران مباشرة.
وكانت أمريكا وطالبان وقعتا اتفاقا، في فبراير/شباط الماضي، ينص على الإفراج عن 5000 من سجناء طالبان مقابل الإفراج عن 1000 من السجناء التابعين للحكومة في سجون طالبان.
وكان من المفترض أن يتم استكمال الاتفاق، ولكنه واجه صعوبات في التنفيذ بسبب الخلافات بين الجانبين.
وحث الجيش الأمريكي في أفغانستان، السبت، حركة طالبان على "العودة للمسار السياسي" في وقت تصاعد فيه العنف الذي يهدد مسار السلام المأمول في أفغانستان.
وفي رسالة من صفحتين، قال المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان العقيد سوني ليجيت، إنه على "كل الأطراف" ضبط النفس لتجنب المزيد من سفك الدماء.
وأضاف في الرسالة الموجهة إلى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أنه "في حال لم يخفض العنف، حينها نعم ستكون هناك ردود".
وتابع: "على جميع الأطراف العودة أيضاً إلى المسار السياسي (...) يجب أن يجلس الأفغان الآن ويبدأون نقاش مستقبل أفغانستان معاً".
وجاءت الرسالة عقب توجيه الجنرال سكوت ميلر، قائد قوات الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان، تحذيراً لطالبان من التداعيات المحتملة لاستمرار العنف في 28 أبريل/نيسان الماضي.
ووافقت الولايات المتحدة على وقف مهاجمة طالبان، لكنها احتفظت بحق دعم القوات الحكومية عسكرياً في حال تعرضت لهجوم.
والتزمت طالبان شفهياً بتقليص العنف بنسبة تصل إلى 80%، وتعليق الهجمات في المناطق المدنية، لكن حصلت "زيادة كبيرة" في العنف، وفق ما أفاد ليجيت.
وفي حين أوقفت طالبان مهاجمة قوات التحالف في المدن، عادت بمجرد توقيع الاتفاق لاستهداف القوات الحكومية بمعدل 55 هجوماً في اليوم، وفق ما يقول مسؤولون أفغان.
وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد سحب جيش بلاده من أفغانستان، فيما يعتبر خبراء أن طالبان تدرك أنها ما لم تستهدف القوات الأمريكية والأجنبية فإن تداعيات مهاجمة القوات الحكومية ستبقى محدودة.
وشنّت طالبان ما يزيد على 4500 هجوم منذ توقيع الاتفاق مع الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات اطلعت عليها رويترز.
وأكثر المناطق تضرراً هي تلك التي تسجل أكبر عدد لحالات الإصابة بفيروس كورونا الآخذ في الانتشار سريعاً بأنحاء البلد الذي تمزقه الحرب.