اتهامات للناتو بحجب معلومات عن هجمات طالبان
كابول قامت أيضا بحجب الخسائر البشرية التي تتكبدها قواتها الأمنية، عقب نشر أرقام صادمة حول مقتل الآلاف منها كلّ عام.
اتهم تقرير أمريكي، الجمعة، بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان التي تقودها الولايات المتحدة، بعدم نشر معلومات عن هجمات حركة طالبان، بينما تقلص واشنطن وجودها العسكري في هذا البلد.
وقال مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان (سيغار)، المرتبط بالكونجرس: إن هذا الفصل حجبت آر إس (مهمة ريسوليوت سابورت أو الدعم الحازم) للمرة الأولى كل المعلومات حول الهجمات التي يشنها العدو".
وأضاف المكتب، الذي تواجه تقاريره في أغلب الأحيان انتقادات حادة، أن البعثة توقفت عن نشر أرقام هامة، موضحا أن "هذه الأرقام كانت أحد آخر المؤشرات التي يمكن للمكتب استخدامها لتوضيح الوضع الأمني في أفغانستان للجمهور".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) توقفت في 2018 عن نشر عدد المناطق التي تسيطر عليها طالبان وحجم السكان الذين يخضعون لسيطرتهم بدرجات متفاوتة، بينما كانت سلطة الحكومة الأفغانية تتراجع.
- هدنة بأفغانستان.. الأمم المتحدة ترحب بدعوة الناتو وطالبان ترفض
- طالبان تقتل 19 من القوات الأفغانية ومخاوف من سقوط "خواجا جير"
وقامت كابول أيضا بحجب الخسائر البشرية التي تتكبدها قواتها الأمنية، عقب نشر أرقام صادمة حول مقتل الآلاف منها كلّ عام.
وتأتي هذه القيود الجديدة على المعلومات بينما وقعت الولايات المتحدة في 29 فبراير/شباط اتفاقا مع طالبان تتعهد فيه بسحب كل القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا، مقابل ضمانات غير واضحة من الحركة لكن بينها إجراء مفاوضات مع كابول.
وردت بعثة "الدعم الحازم" بالقول باقتضاب "بين الأول من مارس/آذار و31 منه امتنعت طالبان عن مهاجمة قوات التحالف، لكنها زادت هجماتها على القوات الأفغانية بمستويات أعلى من المعايير الفصلية".
وقالت البعثة إنها حجبت المعلومات؛ لأن الهجمات صارت تمثل "جزءا هاما" من المحادثات "بخصوص المفاوضات السياسية القائمة بين الولايات المتحدة وطالبان".
وأشار مكتب المفتش العام إلى أن البنتاجون قد ينشر المعلومات مستقبلا.
كما نبّه تقريره إلى مواجهة أفغانستان مخاطر كبيرة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد المتنامية التي "قد تجعل البلاد تواجه كارثة صحية في الأشهر القادمة".
وسجلت أفغانستان حتى الآن 2171 إصابة بكوفيد-19 بينها 64 وفاة.