مقتل وإصابة 13 عراقيا في احتجاجات غاضبة بالناصرية
قال مصدر أمني عراقي، الأربعاء، إن 3 عراقيين قتلوا وأصيب 10 آخرون بنيران قوات الأمن، خلال تفريق مظاهرة وسط مدينة الناصرية جنوبي البلاد.
وذكر المصدر الأمني لـ"العين الإخبارية"، أن "مظاهرة انطلقت من منطقة البهو باتجاه ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، احتجاجاً على الحكم القضائي الصادر بحق الناشط المدني حيدر الزيدي".
وأضاف المصدر، أن المتظاهرين حملوا صوراً ولافتات طالبوا من خلالها الإفراج عن الزيدي والدعوة إلى إبعاد القضاء عن الضغوط السياسية".
وتابع: "ووسط غضب المتظاهرين حدثت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين سرعان ما تطور الأمر إلى استخدام الرصاص الحي ما أسفر عن سقوط 3 ضحايا وإصابة أكثر من 10 آخرين".
كما تم نقل الضحايا إلى مركز الطب الشرعي في المحافظة، فيما بدأوا بالانسحاب من المظاهرات وسط هدوء حذر يسود المدينة بحسب المصدر الأمني.
والإثنين الماضي، قضت محكمة عراقية بالحبس 3 سنوات بحق الناشط المدني حيدر حميد الزيدي بتهمة الإساءة لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الراحل أبو مهدي المهندس.
ولاقى الحكم القضائي امتعاضاً واستياءً كبيرين من قبل الأوساط المدنية والعامة التي طالبت بتبرئة الزيدي، محذرةً في الوقت ذاته من مغبة تلك الأحكام وتأثيرها على حرية الكلمة.
يأتي ذلك في وقت، وصفت محافظة ذي قار ، مظاهرات الناصرية بـ"التخريبية ومدفوعة الثمن".
وقال المتحدث باسم محافظة ذي قار أبو الحسن البدري، في بيان، إن "بعض المطالب حقة مثل تأخر وتمييز معاملات الجرحى وتم لقاء المحافظ بممثليهم يوم أمس ووعد بمتابعة الموضوع، والبعض الآخر من المظاهرات تخريبي ومدفوع الثمن من تجار أزمات يحاولون إعادة المحافظة إلى المربع الأول".
وأضاف البدري، أن "الجيش العراقي هو السور الحصين لكل العراقيين ويجب احترامه وما حدث اليوم كان مخططاً له حيث تم الاعتداء عليه دون مقدمات وكان هناك عبوات تم تحضريها وتم استخدامها من قبل بعض المندسين ضد القوات وهذا لا نسمح به إطلاقا".
وتابع قائلا :"ولا بد لنا الإشارة والإشادة هنا بحكمة القوات الأمنية بتعاملها، وضمير الناشطين والمتظاهرين الحقيقيين وتدخلهم الفوري بالقضاء على أي مؤامرة لإحراق المحافظة".
وتعد الناصرية، المحرك الرئيس لاحتجاجات العراق، والتي غالباً ما تتسم بالمواجهة والتصعيد والامتداد إلى بقية المحافظات الأخرى.