"كيم" يعود للاختفاء.. أين ذهب زعيم كوريا الشمالية؟
من جديد عاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لمربع الاختفاء رغم اعتياده مؤخرا على تكثيف ظهوره بالمناسبات الرسمية.
صحف كورية شمالية كشفت عن جلسة برلمانية لمدة يومين احتضنتها العاصمة بيونغ يانغ لبحث قضايا الميزانية وتشريعات مضادة للثقافات الأجنبية لكن بدا لافتا غياب الزعيم كيم.
وعلى غير المعتاد، سجلت الدورة الثامنة لمجلس الشعب الأعلى الـ14 غياب الزعيم الكوري الشمالي يومي الثلاثاء والأربعاء، كما لم يتم الحديث إعلاميا عن رسائل من كيم لجارته الجنوبية أو واشنطن.
ورغم أنه يعتمد فورا قرارات حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية إلا أن مجلس الشعب الأعلى يعد هو السلطة الأعلى بموجب دستور تلك الجمهورية الآسيوية.
وكان منتظرا خروج رسائل جديدة على لسان الزعيم الكوري الشمالي ترتبط بتطوير الأسلحة النووية أو الجارة الجنوبية أو الولايات المتحدة.
إلا أن وسائل الإعلام الكورية الشمالية فاجأت الخبراء الدوليين بجلسة "شديدة المحلية" تركز على ميزانية الدولة واعتماد قانون لحماية "لهجة البلاد المثقفة".
وفي السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، شارك الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في اجتماع مهم لحزب العمال الحاكم، وهو محفل استخدمه كثيرا للإعلان عن قرارات سياسية رئيسية بمناسبة العام الجديد.
وتكرر اختفاء الزعيم كيم في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، بينما تجاهلت وسائل الإعلام الكورية الشمالية على غير العادة ذكرى عيد ميلاده التي توافق الثامن من يناير/كانون الثاني.
والزعيم كيم جونغ أون، البالغ من العمر حاليا 39 عاما، مولود في الثامن من يناير/كانون الثاني عام 1984.
وعلى مدار 12 عاما، أي منذ وفاة والده كيم جونغ-إيل، يحتفي الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ بعيد ميلاد الزعيم التي تعد مناسبة قومية.
ولطالما وصفت صحيفة رودونغ شينمون، التابعة لحزب العمال الحاكم، الزعيم كيم بأنه "رمز" من رموز قوة كوريا الشمالية، وفقا لوكالة يونهاب.
ولا تتوقف صحف كوريا الشمالية عن وصف الزعيم كيم جونغ أون بأنه "حارس الأمة"، رغم أن وسائل الإعلام الأجنبية تصفه دائما بأنه "طاغية لا يرحم" و"مهووس بالبرامج النووية والصواريخ الباليستية التي يفضلها على شعبه الجائع".
وحين تولى الزعيم كيم رئاسة الجمهورية الشعبية الكورية الشمالية كان لا يزال في نهاية العشرينات من عمره، بعد وفاة والده في عام 2011، ما جعله وقتها أصغر رئيس لدولة في العالم.
بدايات كيم كانت مفاجئة لكثير من دول العالم، إذ بدا منفتحا على الخارج، وساعيا إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية، حيث كان شغوفا برياضة كرة السلة ودرس في سويسرا.
وبعد مرور أكثر من عقد على توليه مهام الحكم في كوريا الشمالية، بات زعيما لواحدة من أكثر الدول عزلة بالعالم.
وعام بعد الآخر قادت العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية منذ 2017 بعد تجارب صاروخية ونووية، إلى إلحاق خسائر فادحة باقتصادها.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز