قرارات غريبة.. كيف واجه زعيم كوريا الشمالية "كورونا"؟
كشفت تقارير عن توجيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بإعدام شخصين وإغلاق العاصمة وحظر الصيد بسبب مخاوف كورونا.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فإن وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية تحدثت عن إجراءات "كيم" لمواجهة الجائحة.
وقال أحد المدعين في كوريا الجنوبية، ويدعى ها تاي كيونج، إنهم تلقوا تقريرا من وكالة الاستخبارات يفيد بأن كيم أظهر "غضبًا مفرطًا" ويتخذ "تدابير غير عقلانية" خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة الجائحة.
وقتل كيم صرافًا بارزًا في بيونج يانج، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعدم مسؤولا بارزا بسبب انتهاك اللوائح التنظيمية بشأن السلع المستوردة في أغسطس/آب، لكن دون تحديد هوية الضحيتين.
وقال مسؤولون في سيؤول إن زعيم كوريا الشمالية وضع بيونج يانج ومقاطعة جاغانج قيد الإغلاق؛ لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، واخترق شركة أدوية كورية جنوبية لمعرفة أسرار تطوير اللقاح.
وفي قرار غريب، منع كيم أيضًا الصيد وإنتاج الملح بالبحر؛ تجنبًا لإصابة مياه البحر بالفيروس المميت، بحسب ما قالته وكالة الاستخبارات الوطنية للمشرعين.
قرار "كيم" جاء رغم إصرار حكومة بلاده على أنها لم تسجل حالة إصابة واحدة بـ"كورونا"، وهي مزاعم يختلف عليها خبراء الصحة.
وأشارت "نيويورك بوست" إلى أن تفشي "كورونا" داخل الدولة المنغلقة والسرية قد تكون له آثار مكبلة على أنظمة الرعاية الصحية، التي تفتقر إلى الإمدادات الطبية المناسبة.
وأفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية بأنه بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، يشعر كيم جونج أون بالقلق حيال أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيكون أكثر صرامة تجاه دولتهم مقارنة بدونالد ترامب.
ولعدة أسابيع، التزمت حكومة كوريا الشمالية الصمت بشأن فوز بايدن على ترامب، الذي عقد معه كيم ثلاث قمم بشأن ترسانتها النووية.
لكن أحد المشرعين بكوريا الجنوبية كيم بيونج كي قال إن بيونج يانج تخشى أن علاقات الصداقة مع ترامب ستصبح بلا جدوى، وتعتقد أنه سيتعين عليها البدء من جديد مع إدارة بايدن القادمة.
وأمر كيم البعثات الدبلوماسية الموجودة بالخارج بعدم استفزاز الولايات المتحدة، محذرًا السفراء من العواقب حال تسببت تعليقاتهم أو تصرفاتهم بشأن الولايات المتحدة في أي مشكلة لعلاقات البلاد مع واشنطن.