كيم تيو.. رائدة فكر «علاقة عملاء» صحية وتنافسية في مطاعم العالم

كانت كيم تيو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «مستر يام»، صاحبة الفضل في إعادة تعريف تجربة العملاء، من خلال ريادتها في إدارة المطاعم والحانات والمقاهي عالمياً.
وبفضل روحها الريادية المتميزة وخبرتها الواسعة في التكنولوجيا والأعمال، حوّلت كيم فكرةً إلى واحدة من المنصات الرائدة في قطاع الطلب والدفع الرقمي المختص بقطاع المطاعم حول العالم.
ومن تحسين تجارب العملاء في المطاعم إلى قيادة الابتكار في برامج إدارة الضيافة، يجمع عمل كيم بين البراعة التحليلية والإبداع.
التعليم والمسيرة المهنية المبكرة
بنت كيم مسيرتها المهنية المتميزة على خلفية أكاديمية متينة.
حيث تخرجت من جامعة موناش بشهادتي اقتصاد وعلوم طبية حيوية، وطوّرت مزيجًا فريدًا من التفكير التحليلي والعلمي، وهو ما يتجلى بوضوح في استراتيجياتها التجارية المبتكرة اليوم.
ولم تبدأ مسيرتها المهنية في مجال تكنولوجيا الضيافة، بل على العكس تمامًا، فكان من أوائل مشاريع كيم إطلاق منصة "سيمبلي بوروويد"، وهي خدمة تأجير فساتين وصيفات العروس.
وعلى الرغم من أنها لم تستمر سوى عام واحد، إلا أنها استحوذت عليها لاحقًا، مما مهد الطريق للعديد من نجاحات كيم المستقبلية.
ومهدت هذه البداية الريادية الطريق لعقليتها في حل المشكلات التي حددت نهجها في إدارة الأعمال.
وأتاح لها دورها اللاحق، مثل مشاركتها في تأسيس حاضنة الأعمال الناشئة "بيتش بلاك"، توجيه رواد الأعمال الناشئين، وصقل خبرتها في مواجهة تحديات الأعمال.
نشأة منصة "مستر يام" وإحداث نقلة نوعية في قطاع المطاعم
وقبل توليها منصب الرئيس التنفيذي لمنصة "مستر يام"، رأت كيم تيو فرصةً سانحةً للابتكار في ظل البنية التحتية القديمة للمطاعم.
حيث كانت قوائم الطعام تُقدم بنصوصٍ بسيطة، وكانت عمليات المطاعم غالبًا ما تنطوي على أوقات انتظار طويلة ونقص في الكفاءة.
وبالتعاون مع شركائها المؤسسين، قدمت كيم قوائم الطعام المرئية عبر رموز الاستجابة السريعة (QR codes). كانت هذه بداية عمل منصة "مستر يام" عام ٢٠١٨.
ومع ذلك، تطورت المنصة إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير – وأصبحت حلٌّ عالميٌّ للدفع والطلب عبر الهاتف المحمول، يُقدّم أدواتٍ لبرامج الولاء والتسويق ورؤى العملاء.
وظهر تأثيرها على الأعمال بهذا القطاع، حين شهدت المطاعم والحانات انخفاضًا في الاحتكاك التشغيلي وزيادةً في رضا العملاء.
وبعد ستة أشهر فقط من انطلاقها عام ٢٠١٨، حصلت "مستر يام" على تمويلٍ تأسيسي بقيمة ١.٥ مليون جنيه إسترليني، مُمثّلةً بذلك إنجازًا مُبكرًا في رحلتها لإحداث ثورة في قطاع الضيافة.
وتحت قيادة كيم، ازداد تحوّل "مستر يام" أهميةً خلال جائحة كوفيد-١٩، حيث كان قطاع الضيافة بحاجةٍ ماسةٍ إلى أدواتٍ للبقاء.
وتوسعت الشركة بسرعة من كونها شركة ناشئة مقرها أستراليا إلى إنشاء بصمة عالمية تغطي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وخارجها.
نمو غير مسبوق تحت قيادة كيم
وحققت منصة "مستر يام" أحد أبرز إنجازاتها في عام ٢٠٢١، عندما حصلت الشركة على تمويل من الفئة أ بقيمة ٦٥ مليون دولار أمريكي، محطمةً بذلك الأرقام القياسية كأكبر شركة تقودها امرأة في أستراليا.
وشمل المستثمرون تايجر جلوبال، وسكيب كابيتال، وإير تري، وحتى فنانين حائزين على جوائز غرامي مثل روفوس دو سول.
وصرحت كيم تيو خلال إعلان التمويل، "يُمكّننا هذا التمويل من مضاعفة ابتكار الخدمات، مع دفع عجلة توسعنا العالمي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا".
الأسواق الدولية الرئيسية
وبحلول عام ٢٠٢١، تجاوز عدد مستخدمي "مستر يام" ١٣ مليون مستخدم، وعملت المنصة في أكثر من ١٥٠٠ موقع حول العالم.
وقد لاقت المنصة استحسانًا كبيرًا في مدن مثل لوس أنجلوس ولاس فيغاس، حيث اعتمدت مواقع مثل صحارى لاس فيغاس وماجيك مايك لايف خدماتها لتسهيل عملية الطلب.
وساهمت قيادة كيم أيضًا في جلب حلول مبتكرة إلى المملكة المتحدة في ظل المنافسة الشديدة.
وحققت الشركة نموًا سريعًا وحصدت جوائز، بما في ذلك تصنيفها في المركز الرابع ضمن قائمة "لينكد-إن" لأفضل الشركات الناشئة في أستراليا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز