مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور.. إرث سعودي يتجدد بمشاركة عالمية
المهرجان يشهد مشاركات محلية وإقليمية وعالمية، إذ تم تخصيص مبلغ 17.630 مليون ريال سعودي كجوائز نقدية للمسابقات.
الصيد بالصقور أكثر من مجرد هواية، بل موروثٌ يسهم في بناء الشخصية السعودية الأصيلة لدى النشء، وهذا ما يهدف نادي الصقور السعودي إلى تحقيقه من خلال إقامته لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الجمعة، 25 شهر يناير/كانون الثاني الجاري في ملهم شمال مدينة الرياض.
ويعد المهرجان هو الأكبر والأضخم في مجال الصقور بمشاركات محلية وإقليمية وعالمية، إذ تم تخصيص مبلغ 17.630 مليون ريال سعودي كجوائز نقدية للمسابقات.
ويتطلع نادي الصقور السعودي إلى أن يكون المهرجان الذي يقام على مساحة تقدر بـ650 ألف متر مربع تجمعاً عالمياً لهواة الصيد بالصقور ورافداً ثقافياً واقتصادياً لمحبي هذه الهواية والمهتمين بها، ومنصة رائدة لتعزيز الوعي البيئي.
وإضافة إلى المحافظة على هواية الصيد بالصقور وتعزيز الوعي بأهميتها كونها موروثا وطنيا أصيلا، والمساهمة في تنوع الفعاليات والمهرجانات الوطنية بالمملكة، ودعم الاستثمار في مجال الصقور وتوطين صناعة مستلزماتها.
وسيتيح المهرجان فرصة الاستمتاع بالفعاليات التي ستقام مثل مسابقتي الملواح "الدعو" 400 متر والمزاين، والمتحف الخاص بالصقور، والإقامة بالمخيمات المجهزة لتقديم تجربة إقامة ثرية، والمسرح الخاص، إضافة إلى العديد من الفعاليات التراثية المرافقة والملائمة للعائلات والشباب، التي تظهر مدى حرص واهتمام حكومة المملكة في إحياء التراث السعودي العريق الذي تشكل الصقور جزءاً مميزاً منه.
وستضم ساحة مهرجان الملك عبدالعزيز ميادين سباق خاصة بالصقور ضمن الاشتراطات والمعايير الدولية، كما سيوفر نادي الصقور السعودي جميع متطلبات ومستلزمات الضيوف من مرافق عامة وخدمات مساندة، مثل مواقف السيارات، ومنطقة خاصة بالمطاعم.
وإضافة إلى استحداث نقاط إرشاد للضيوف تتمتع باستخدام لغات عدة، لتمكينهم من معرفة المرافق والفعاليات بكل سهولة ويسر، ما يضفي على المهرجان ميزة الشمولية في الخدمات المقدمة إلى الضيوف والمشاركين.
وسيعرض المتحف تاريخ الصقور في السعودية والخليج العربي بأحدث وسائل التواصل التفاعلية، إذ يتكون المتحف من 5 أقسام رئيسية، تتناول التعريف بالصقور وتاريخها بالموروثين الثقافيين العربي والعالمي، إضافة إلى شرح طرق تدريب الصقور والصيد بها، كما يشمل المتحف معرضاً فنياً معاصراً يتناول مسيرة الصيد بالصقور وتربيتها في الجزيرة العربية قديماً، وتطور هذه الهواية في العصر الحديث.
وسيقدم المعرض إلى ضيوفه قرية ثقافية استوحي مخططها من شكل مدينة الرياض في خمسينيات القرن الماضي، الذي تتداخل فيه المباني على جنبات الشوارع الضيقة، لتنتهي إلى مساحات واسعة فيما يعرف بوسط البلد، ليجتمع الضيوف لمشاهدة الفعاليات المصاحبة للمهرجان.
وسيتمكن الضيوف والمشاركون من الحصول على فرصة حضور أنشطة متنوعة على المسرح، إذ جهز نادي الصقور السعودي مسرحاً للعروض التراثية والفنية العالمية، يقام على مساحة تبلغ نحو 4600 متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 2800 شخص، وسيتاح لجميع الحضور زيارة المسرح ومشاهدة العروض التراثية والفنية.
كما راعى نادي الصقور السعودي أدق التفاصيل في المهرجان، إذ أقام منطقة خاصة بالأطفال سيقدم من خلالها فقرات تعليمية بأدوات ترفيهية للتعريف بالصقر وتراثه، ووضع الزائر الصغير في تجربة مباشرة مع الصقور، في محاولة لدمجهم مع هذا التراث.
وخصص نادي الصقور السعودي 4 مواقع لتسجيل الصقارين الراغبين بالمشاركة في المسابقات المصاحبة لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، في مدن جدة، وتبوك، وحفر الباطن، وعرعر، بالإضافة إلى موقع التسجيل الرئيسي في الرياض.
كما أطلق نادي الصقور السعودي، الخميس، مسابقة التصوير الفوتوغرافي لأجمل صورة في المهرجان، وستكون قيمة الجائزة 100 ألف ريال توزع على 3 فائزين، يحصل الفائز بالمركز الأول لأجمل صورة على 50 ألف ريال، ويحصل صاحب المركز الثاني على 30 ألف ريال، والمركز الثالث على 20 ألف ريال.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز