الملك عبدالله الثاني.. دعم دولي وشعبي لقائد مسيرة التنمية بالأردن
بيانات دولية تتوالى تؤكد تأييد قرارات الأردن وإجراءاته لحفظ أمنه واستقراره، ودعم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بشكل كامل.
بيانات تبرز المكانة المرموقة التي يحتلها العاهل الأردني على الصعيد الدولي.
مكانة تدعمها أيضا مشاعر ولاء ووفاء وامتنان وتقدير من قبيل الأردنيين لقائد مسيرة التنمية بالمملكة، عبروا عنها من خلال هاشتاق أطلقوه حمل اسم"#إلا_الأردن_واستقراره".
وجدد الأردنيون الولاء لملك البلاد والتعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالإنجازات التنموية التي تحققت في عهده، مؤكدين ثقتهم وإيمانهم بقيادته وتطلعهم لتحقيق المزيد من الإنجازات تحت قيادة الملك عبدالله الثاني.
وأعلنت واشنطن والسعودية والبحرين ومصر في بيانات منفصلة وقوفها إلى جانب الأردن ومساندته في قرارات وإجراءات حفاظه على أمنه واستقراره، ودعم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بشكل كامل، عقب إعلان المملكة الأردنية، السبت، اعتقال عدد من الشخصيات البارزة.
كما أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن وقوف مجلس التعاون مع المملكة الأردنية، ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار.
وأكد الحجرف أن أمن الأردن من أمن دول مجلس التعاون، انطلاقا مما يربط بين دول مجلس التعاون والأردن من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد.
وفي وقت سابق، السبت، نفت القوات المسلحة الأردنية، صحة ما تم تداوله حول اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد الأردني السابق.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، السبت، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، النجل غير الشقيق لعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
وأضاف الحنيطي، في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية، أنه" طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون".
وقال اللواء الحنيطي إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح، مؤكدا أنه "كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها".
ولفت إلى أنه " لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار".
وسبق أن نفى مصدر أردني مطلع، أن يكون الأمير حمزة بن الحسين ولي العهد السابق قيد الإقامة المنزلية أو موقوفا.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الأردنية إن الأمير حمزة بن الحسين، ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفاً كما تتداول بعض وسائل الإعلام.
ويبرز الدعم الدولي والشعبي المكانة العالية للعاهل الأردني في العالم، والثقة فيها لإكمال سجله الحافل بالإنجازات، الذي يتوج مسيرة عطائه لبلاده وأمته.
مولده وتعليمه
ولد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني؛ في عمان، 30 يناير/كانون الثاني 1962، وهو الابن الأكبر للملك الحسين بن طلال والأميرة منى الحسين.
بدأ تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966م، لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا، ومن ثم إلى مدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكمل دراسته الثانوية.
والتحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة عام 1980، وتخرج برتبة ملازم ثان عام 1981، ثم التحق عام 1982 بجامعة أوكسفورد في مجال الدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط.
وفي العام 1985، التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية.
حصل الملك عبدالله الثاني على درجة الماجستير في السياسة الدولية من جامعة جورج تاون عام 1989، بعد أن أتمّ برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية، ضمن برنامج الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية.
هذه النوعية المتميزة من التعليم التي حظي بها الملك عبدالله الثاني، شكلت لديه الدافع القوي لتمكين أبناء وبنات شعبه من الحصول على تعليم متقدم وحديث، وقد عبر عن هذا بقوله: "طموحي هو أن يحظى كل أردني بأفضل نوعية من التعليم، فالإنسان الأردني ميزته الإبداع، وطريق الإبداع تبدأ بالتعليم".
الالتحاق بالقوات المسلحة
التحق الملك عبدالله الثاني بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وبدأ قائدا لسرية في كتيبة الدبابات الملكية /17 في العام 1989، ثم قاد عام 1992 كتيبة المدرعات الملكية الثانية.
وفي عام 1993 أصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الأربعين، ومن ثم مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الأردنية، ثم قائداً لها عام 1994 برتبة عميد، وأعاد تنظيم القوات الخاصة عام 1996 لتكون قيادة العمليات الخاصة، ورُقّي إلى رتبة لواء عام 1998.
تولي مقاليد الحكم
وتسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ملكاً للمملكة الأردنية في 7 فبراير/ شباط 1999م، ليعلن بقسمه أمام مجلس الأمة العهد الرابع للمملكة، التي كان تأسيسها قبل مئة عام على يد الملك عبدالله الأول ابن الحسين بن علي، ثم صاغ دستورها جده الملك طلال، وبنى المملكة ووطّد أركانها والده الملك الحسين.
وبدأ منذ اليوم الأول لتسلم سلطاته الدستورية، مرحلة جديدة في إدارة الدولة، وقيادة مسيرة التنمية الشاملة، التي تتطلب اتخاذ خطوات كبيرة وعديدة، من أجل التحديث والتطوير والتغيير.
وهو نهج يواصل القيام به حتى اليوم، وفي خطابه الذي افتتح به الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، حدد خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، وأسس التعامل مع أزمة جائحة كورونا، بشكل يسمح بتحويلها إلى فرص، خاصة في مجالات الصناعات الغذائية والدوائية والمعدات الطبية والزراعة.
وفي إطار النهج التواصلي، يحرص الملك على زيارة العديد من مناطق المملكة، ولقاء المواطنين فيها، فيما يشهد الديوان الملكي الهاشمي، بيت الأردنيين جميعاً، لقاءات عديدة مع ممثلي الفاعليات الشعبية والرسمية من مختلف المحافظات والقطاعات.
وقد انضم الملك عبدالله إلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في مارس/آذار 2017، ويحظى بمتابعة 1.9 مليون متابِع.
ولأن ثروة الأردن الحقيقية بأبنائه، يقع الشباب الأردني في صُلب اهتمامات الملك، وتتمتع العلاقة بين الملك والشباب، بطابع خاص، وبصمة حقيقية، جعلت من غالبية الشباب تتخذ من الملك عبدالله الثاني في حكمته ونشاطه، قدوة لهم في التصميم على الإنجاز والعمل على جميع الأصعدة.
وعلى صعيد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، يولي الملك، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجيش العربي والأجهزة الأمنية، جل اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعداداً وتدريباً وتأهيلاً، لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه.
واليوم، يؤكد الأردن بحكمة قيادته ووعي شعبه الوفي، أنه يسير على درب واضح نحو المستقبل الأفضل، رغم ما يحيط به من تحديات.
وعلى الصعيد الخارجي، كرّس الملك جهوده الدؤوبة مع الدول الفاعلة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وعربياً، يحرص الملك عبدالله الثاني على التنسيق والتشاور المستمر مع أشقائه من القادة العرب لتعزيز العمل العربي المشترك، على المستويات كافة.
كما يحظى الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، بمكانة متميزة دوليا، نتيجة السياسات المعتدلة والرؤية الواقعية للملك إزاء القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب جهوده لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.