لعيون المناخ.. الملك تشارلز يبدأ بمسبح العائلة
في رحلته نحو مكافحة التغير المناخي، بات العالم يغير من استراتيجيته في التعامل مع قضايا البيئة؛ آملا وطامحًا في أن تقوده إلى "بر الأمان".
رحلة شارك فيها قادة وساسة ومهتمون بقضايا البيئة، إلا أن ذلك الاهتمام وصل إلى المسبح الملكي، الخاص بالأسرة المالكة في بريطانيا.
فكيف ذلك؟
الملك تشارلز الثالث الذي أمضى نصف القرن الماضي في الدفاع باقتناع راسخ عن قضايا البيئة، شارك في مكافحة التغير المناخي على طريقته الخاصة؛ فبدأ بالمسبح الملكي، بإصداره أوامر بخفض منظم الحرارة لحمام السباحة في قصر باكنغهام للحد من استخدام الأسرة المالكة للطاقة.
مصدر مطلع في القصر قال إن عددا من الأشخاص الذين يستخدمون المسبح لاحظوا انخفاض درجة الحرارة، مشيرين إلى أنه قيل لهم إن الملك أمر بخض التدفئة في المسبح، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووفقا للمصدر، فقد بلغت فاتورة استهلاك الطاقة في القصور الملكية العام الماضي 3.2 مليون جنيه استرليني، إلا أن الملك تشارلز الثالث يسعى إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية في منشآت وقصور الأسرة المالكة قبل الموعد المستهدف للحكومة في عام 2050.
ووفقا للصحيفة، فقد أمر الملك بالفعل بتركيب الألواح الشمسية على سطح منزله في لندن، وفي محل إقامته الريفي في جلوسيسترشاير.
مسبح القصر
وقال المصدر، الذي يعرف الملك تشارلز جيدًا لصحيفة صنداي تايمز، إنه يعتقد على الأرجح أن المسبح الذي يُسمح لكبار أفراد الأسرة المالكة باستخدامه "غير سليم من الناحية البيئية، لاحتواء مياهه على مواد كيميائية، لا تتناسب مع نظام ممارسته أو رؤيته للعالم".
وبُني المسبح في قصر باكنغهام بتكليف من الملك جورج السادس في عام 1938 للأميرتين إليزابيث ومارجريت، بحسب المصدر الذي قال إن الملك تعلم السباحة في هذا المسبح، كما إخوته أيضا.
وكانت ديانا، أميرة ويلز، تستخدم المسبح بانتظام، ويُعتقد أن الأميرين ويليام وهاري تعلما السباحة هناك، ويُسمح لكبار أفراد العائلة المالكة باستخدام المسبح، لكن يجب عليهم التحقق أولا من عدم وجود أفراد آخرين من العائلة المالكة فيه لتجنب حدوث صدام.