«المشورة الروحية» بعد المرض.. سر استعانة الملك تشارلز بصديق قديم
بعد تشخيص إصابته بالسرطان، بحث الملك تشارلز عن المشورة الروحية ومن أجلها لجأ العاهل البريطاني إلى صديقه القديم الأرشمندريت إفرايم وهو راهب أرثوذكسي يوناني.
وطلب الملك تشارلز الدعم من الأرشمندريت إفرايم الذي تجمعه به صداقة عمرها أكثر من 25 عاما وبدأت في أواخر التسعينيات عندما زار الملك دير فاتوبيدي على جبل آثوس في اليونان وهي الزيارة التي تكررت عدة مرات حسبما ذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية.
- في ظهوره الرسمي الأول بعد إصابته بالسرطان.. تشارلز يكشف سر دموعه
- الملك تشارلز يحيي البريطانيين من محافظهم.. ظهور تاريخي على الاسترليني
وفي تصريحات لوسائل إعلام يونانية، أكد الأرشمندريت إفرايم (67 عامًا)، أنه يتمتع بـ"علاقة جيدة جدا" مع الملك وقال "نعم، كان على اتصال به منذ تشخيص حالته وأعتقد أنه سيتغلب على الأمر.. تشارلز يتمتع بتطور روحي وحياة روحانية".
وكشفت التقارير الإخبارية اليونانية عن أن الملك زار دير فاتوبيدي الذي يعود تاريخه إلى القرن العاشر الميلادي 8 مرات، كما أن لديه مقرًا خاصًا به في الموقع.
وأوضحت التقارير أن ثلاثا من هذه الزيارات كانت في الفترة ما بين ربيع عام 2003 ومايو/أيار 2004 حيث تردد أن أمير ويلز آنذاك رفض حضور مسؤولين يونانيين.
ومنذ فترة طويلة، حافظ الملك تشارلز على افتتانه العميق بجميع الأديان الدينية، من الإسلام إلى البوذية، وعمل على الجمع بين مختلف الزعماء الدينيين.
وكان الأمير فيليب والد الملك تشارلز قد جرى تعميده في الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، قبل أن يتحول لاحقًا إلى الأنجليكانية قبل زواجه من الأميرة إليزابيث (ملكة البلاد فيما بعد).
وبفضل اهتمامه بالكنيسة الأرثوذكسية، تحدث الملك تشارلز علناً دفاعاً عن المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط.
وفي عام 2004، تردد أن تشارلز أصبح مفتونًا جدًا بالعقيدة الأرثوذكسية لدرجة أنه قام بتزيين ركن من منزله في هايجروف بأيقونات بيزنطية ثمينة.
وفي حفل تتويجه في شهر مايو/أيار الماضي، قامت جوقة يونانية بأداء المزمور 71 باللغة اليونانية تكريماً لتراث والده وتم مسحه بزيت الميرون القادم من جبل الزيتون في القدس، حيث دُفنت جدة الملك لأبيه، الأميرة أليس باتنبرغ.
وبسبب استمرار علاجه من السرطان، سيغيب الملك عن صلاة الشكر لصديقه المقرب وابن عمه الثاني، الملك قسطنطين ملك اليونان الذي أطاح به انقلاب عسكري في الستينيات وبدلا من ذلك سيقيم أفراد العائلة المالكة أثناء اجتماعهم في كنيسة القديس جورج بقلعة وندسور، تكريما للملك الراحل.
ومنذ الإعلان عن إصابته بالسرطان يغيب الملك تشارلز عن واجباته العامة، وقال يوم الجمعة الماضي إنه تأثر حد البكاء بعد تلقيه 7000 بطاقة ورسالة من جميع أنحاء العالم لدعمه.
جاء ذلك بعد يومين من لقائه مع رئيس الوزراء ريشي سوناك يوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي حيث كانت أول مشاركة رسمية له منذ إعلان إصابته بالسرطان في 5 فبراير/شباط.