مركز الملك سلمان للإغاثة: التحالف لم يُعِق دخول المساعدات لليمن
الدكتور سامر الجطيلي قال إن السعودية عرضت ميناء جازان لإدخال المساعدات لليمن، وهناك 9 موانئ يمكن من خلالها إيصال المساعدات الإنسانية.
قال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لم تُعق أي دخول للمساعدات الإنسانية إلى اليمن عبر المطارات والموانئ اليمنية.
وأضاف الجطيلي، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن ميناءي الحديدة وصليف يستقبلان المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودخلت عبرهما سفن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، وعبر عن استياء المركز من دعوة منسق الشؤون الإنسانية لليمن جيمي ماكجولدريك المنافية لهذه الحقيقة.
وقال إنه "نلاحظ أن خلية الإجلاء تستقبل طلبات دخول السفن بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" وبعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش إلى اليمن "UNVIM"، وهو ما يعني توثيق ذلك في الأمم المتحدة".
وأكد أن مساعدات مركز الملك سلمان لم تتوقف، وكذلك مساعدات منظمات الأمم المتحدة، حيث أرسلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" طائرة محملة بـ 15 طنا من تطعيمات الأطفال إلى مطار صنعاء، فيما بعثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر طاقما مكونا من 8 موظفين عبر مطار صنعاء، واستأنف برنامج الأغذية العالمي دخول المساعدات إلى الحديدة وصليف.
وطالب الجطيلي منسق الشؤون الإنسانية لليمن بذكر الصعوبات التي تمر بها جميع المحافظات اليمنية من نهب وسرقة للمساعدات الإنسانية، وتقييد حركتها من جانب الانقلابيين الحوثيين، وعدم قصر حديثه على صنعاء فقط، وأرجع تفشي الأمراض والأوبئة في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية إلى إدارتها السيئة، وعدم مبالاتها بصحة المواطن اليمني.
وقال إن قوات التحالف العربي قامت بإعادة تشغيل مطار الغيظة؛ لتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية، واستقبل المطار طائرتين إغاثيتين من المركز.
وأضاف أن "السعودية عرضت ميناء جازان السعودي لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى اليمن، وهناك 9 موانئ يمكن من خلالها إيصال المساعدات الإنسانية، لكن مع الأسف فإن جيمي ماكجولدريك يركز فقط على ميناء واحد، والتزم الصمت عن مهاجمة الحوثيين لميناء المخا".
وأشار المتحدث الرسمي للمركز إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها السعودية لاحتواء تفشي وباء الكوليرا في اليمن، الذي لم يسبق له مثيل عن طريق دعم وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بأكثر من 76 مليون دولار.
ولفت إلى أن المركز سير قافلة كبيرة تحمل أكثر من 550 طنا من الأدوات والمستلزمات الطبية والمحاليل لجميع مناطق اليمن لمكافحة الوباء، ونوه إلى أن نسبة التشافي بلغت 99.7% وهو ما دفع كثيرا من المنظمات العاملة على الأرض إلى إغلاق مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق.
وأوضح أن المشاريع الإغاثية والإنسانية التي قدمتها المملكة لليمن عبر المركز منذ شهر أبريل/نيسان 2015 حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017 بلغت 8.27 مليارات دولار أمريكي.
وقال: إن المركز قام بالعمليات النوعية مثل عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز و كسر الحصار الذي فرضته المليشيات الانقلابية، لافتا إلى أن المركز نفّذ 162 مشروعا في جميع مناطق اليمن شلمت الأمن الغذائي والتغذية والإيواء والصحة والدعم المجتمعي والإصحاح البيئي وغيرها من المشروعات عبر 86 شريكا محليا ودوليا.