مركز الملك سلمان للإغاثة.. مظلة إنسانية تشمل 86 دولة و2000 مشروع
تُعد قيم العطاء والتراحم ومدّ يد العون ومساعدة المحتاجين نهجا أصيلا راسخا دأبت عليه المملكة العربية السعودية عبر تاريخها.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تنامى العمل الإنساني السعودي وشهد تطوراً لافتاً، مع تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليوحّد مسيرة العمل الإنساني والإغاثي السعودي سواء كان مصدره حكومياً أو شعبياً.
وأصبح المركز مظلة لكافة الأعمال الإنسانية والإغاثية الخارجية للمملكة، بما يضمن تقديم عمل مؤسسي ومنظم وفق المعايير الدولية والعالمية، وليُظهر الدور المهم الذي تسهم من خلاله المملكة في مجال العمل الإغاثي والإنساني على المستوى الإقليمي والعالمي.
ونجح مركز الملك سلمان للإغاثة خلال سبع سنوات من تدشينه، في الوصول إلى 86 دولة حول العالم، منفذاً أكثر من 2000 مشروع إنساني وإغاثي بقيمة قاربت 6 مليارات دولار أمريكي، مستهدفاً أهم القطاعات الحيوية، كالغذاء والتعليم والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي والإيواء وغيرها من القطاعات المهمة.
واستفاد من تلك المشاريع الملايين من الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجا في الدول المستهدفة دون استثناء أو تمييز بين عرق أو دين أو لون، كما تمكن المركز خلال هذه الفترة من عقد شراكات وثيقة وعلاقات استراتيجية مع المنظمات الأممية والدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني، إذ بلغ عدد شركاء المركز حتى الآن 175 شريكاً.
وإضافة إلى تلك المشاريع، فقد تضمنت جهود المركز، برامج إنسانية نوعية، منها مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن المشروع منذ إنشائه في عام 2018 من نزع أكثر من 353 ألف لغماً زرعتها المليشيا الحوثية بعشوائية في المناطق السكنية وفي المدارس والطرقات.
ومن برامج المركز النوعية أيضاً، برنامج الأطراف الصناعية، والذي يهدف إلى دعم ومعالجة وتوفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين بالبتر، وإعادة تأهيلهم؛ لكي يكونوا أشخاصا منتجين قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية، وقد بلغ عدد المستفيدين من البرنامج أكثر من 25 ألف شخص في اليمن، و748 مستفيدا في سوريا.
كما يعد مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين من أهم الأعمال الإنسانية للمركز في اليمن، إذ يهـدف إلـى إعـادة تأهيـل عـدد مـن الأطفال المجندين والمتأثرين في النـزاع المسلح هناك، مــن خلال إدماجهــم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهــم، إضافــة إلــى تأهيلهــم نفســيا واجتماعيــاً، وقد استفاد من المشروع منذ انطلاقه 530 طفلا، إضافة إلى 60.560 مستفيدا غير مباشر من أولياء أمور الأطفال.
كما يضع المركز العمل التطوعي ضمن أهدافه الرئيسة، ساعيًا إلى تطويره، وتوعية الشباب بأهميته وتحفيزهم للمشاركة فيه، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بزيادة أعداد المتطوعين في المملكة إلى مليون متطوع.
وقام مركز الملك سلمان للإغاثة بإطلاق "البوابة السعودية للتطوع الخارجي" والتي تهدف إلى استقبال الراغبين بالتطوع للمشاركة ضمن أعمال المركز الإنسانية والإغاثية في الخارج بعد تأهيلهم وتدريبهم، وقد بلغ عدد المسجلين في البوابة حتى الآن أكثر من 18 ألف متطوع.
إضافة إلى جهود المركز في استقطاب المتطوعين من مختلف الجهات والتخصصات للمشاركة ضمن برامج المركز التطوعية، والتي بلغت حتى الآن 242 برنامجا تطوعيا في مجالات متعددة نُفذت في 19 دولة حول العالم، منها برامج تعليمية وتدريبية، وأخرى طبية استفاد منها أكثر من نصف مليون مستفيد.
وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس/ آب، يحتفي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بهذا اليوم، مشاركاً العالم التقدير والعرفان والامتنان للعاملين في المجال الإنساني الذين لا يألون جهداً في سبيل مساعدة الفئات المحتاجة والمتضررة واللاجئين في مختلف بقاع العالم.