قبل كلوب بـ50 عاما.. قصة أولى صدمات ليفربول من مدربيه العظماء
يزخر تاريخ نادي ليفربول الإنجليزي بالعديد من الأسماء الكبرى على الصعيد التدريبي، والتي كان أحدثها بالطبع الألماني يورغن كلوب المدير الفني الحالي للفريق.
وجاء إعلان يورغن كلوب رحيله عن ليفربول بنهاية الموسم الحالي، منهيا رحلة نجاح استمرت 9 سنوات في الميرسيسايد، ليمثل صدمة لإدارة النادي وجماهيره.
واستقبلت جماهير ليفربول إعلان رحيل يورغن كلوب بصدمة وحزن شديديين، كونه المدرب الذي أعاد الفريق للطريق الصحيح سواء على مستوى التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ" بعد صيام 30 عاماً، أو فيما يخص دوري أبطال أوروبا التي استعادها "الريدز" بعد غياب 14 عاماً.
وعبرت جماهير ليفربول عن حزنها العميق لرحيل كلوب، وظهرت على وجوههم علامات صدمة وغير تصديق للخبر الذي أعلن عنه المدرب بنفسه في تصريحات يوم الجمعة.
وتستعيد "العين الرياضية" في تلك السطور قصة أول صدمة تلقتها جماهير ليفربول من المدربين التاريخيين للفريق على مر العصور.
بيل شانكلي وليفربول الرهيب
قاد المدرب العظيم لليفربول بين شانكلي تدريب الريدز على مدار 15 عاما، بين عامي 1959 و1974، لكنه قرر بشكل مفاجئ الاعتزال في 1974 عقب التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي.
ورغم أن إعلان إدارة الريدز لقرار رحيل المدرب جاء بعد شهرين من النهائي، فإن شانكلي كشف في سيرته الذاتية أنه قرر أثناء عودته لغرفة خلع الملابس بعد المباراة النهائية أنه لم يعد قادراً على استكمال المشوار بسبب زوجته السيدة نيسي.
وكشف شانكلي علاقة زوجته بقرار اعتزاله قائلا: "كان قراراً يخصني أنا فقط وهي لم تتدخل به، سألتني مرة عن الموعد الذي سأتوقف فيه، لكنها لم تتدخل، فهذا قرار يخصني، وحين قررت التوقف سألتني: هل أنت تريد هذا حقاً؟.. لم تكن تريدني أن أفعل شيئاً رغماً عني".
وأوضحت نيسي في حديث تال عن أمر اعتزال شانكلي: "لقد اعتزل من أجلي، كان يعلم أن التوتر والإجهاد اللذين يعاني منهما بسبب عمله كمدرب لليفربول يحبطانني.. كان متوتراً طوال الوقت، لقد منح ليفربول الكثير، لذا طلبت منه التقاعد وفعل ذلك".
ردة فعل الجماهير
في 12 يوليو/ تموز 1974 قام المراسل توني ويلسون بتوجيه أسئلة لجماهير الريدز عن رأيهم في رحيل المدرب شانكلي، لكنهم دهشوا من الخبر الذي لم يكن معلوماً لهم آنذاك.
جمهور ليفربول لم يكن يصدق المراسل صغير السن آنذاك ويلسون، وتوهموا أنه يمزح معهم، وكانت دهشة الجماهير شديدة لأنه لم يتم إعلان ذلك الخبر في الصحف، لكن إدارة الريدز أعلنت عنه في مؤتمر صحفي.
وتشابهت حالة عدم التصديق والصدمة التي عاشتها جماهير ليفربول قبل نصف قرن مع تلك التي أحسوا بها يوم الجمعة بإعلان كلوب ترك منصبه في المقعد الفني للفريق.
وكان شانكلي قاد ليفربول للعودة إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي بعد هبوطه موسم 1953-1954، حيث ظل في تلك المسابقة لـ8 مواسم، توج في آخرها باللقب ليعود لعالم الكبار، ويستأنف سلسلة ألقابه في المسابقة.
وتوج ليفربول تحت قيادة مدربه التاريخي بـ3 ألقاب للدوري الإنجليزي، ولقبين لكأس الاتحاد، والدرع الخيرية في 3 مناسبات، وكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي) مرة واحدة، ليصل لـ10 ألقاب.
يذكر أن كلوب من جانبه فاز بـ7 ألقاب مع ليفربول، وهي الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا وكأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والدرع الخيرية وكأس العالم للأندية.