صناعة النجوم.. هل يدفع محمد صلاح ثمن سياسة كلوب في ليفربول؟
أثبت الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول الإنجليزي، كفاءة كبيرة في بناء المشاريع الرياضية طويلة الأجل، وذلك على مدار مسيرته التدريبية.
ترك كلوب إرثا كبيرا على مدار 7 سنوات عمل مع بوروسيا دورتموند، قاد خلالها الفريق للفوز بـ5 ألقاب محلية، والتأهل لنهائي دوري الأبطال عام 2013، لكنه خسر الكأس ذات الأذنين أمام عملاق ألماني آخر، هو بايرن ميونخ.
وقدم كلوب للعالم حينها تشكيلة مميزة من اللاعبين مثل إلكاي جوندوجان، ماركو رويس، نوري شاهين، ماتس هوميلز وروبرت ليفاندوفسكي.
وكرر يورجن كلوب نفس النجاح مع ليفربول، حيث تولى مسؤولية الفريق الإنجليزي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، خلفا للأيرلندي برندان رودجرز.
كان الفريق الإنجليزي حينها تائها، بعيدا عن منصات التتويج، لكن المدرب الألماني نجح في نهاية موسمه الأول في قيادته لنهائي الدوري الأوروبي، لكنه خسر اللقب أمام إشبيلية الإسباني.
على مدار 6 مواسم، تحول ليفربول تحت قيادة يورجن كلوب إلى فريق شرس، وقوة كروية كبرى محليا وقاريا.
أعاد كلوب لقب الدوري الإنجليزي لأحضان الريدز لأول مرة بعد غياب 30 عاما، وضاع منه مرتين في اللحظات الأخيرة لصالح منافسه العنيد، بيب جوارديولا، في مانشستر سيتي.
كما قاد المدرب الألماني الفريق للقب دوري أبطال أوروبا في 2019، وضاعت الكأس ذات الأذنين مرتين في النهائي عامي 2018 و2022، بخلاف تحقيقه للقبي كأس الاتحاد وكأس الرابطة بعد غياب طويل.
كل هذه الإنجازات حققها يورجن كلوب مع نجاحه في تغيير جلد الفريق، وتميزه في صناعة النجوم بأقل التكاليف مثل أليكسندر أرنولد، أندي روبرتسون وغيرهما، إضافة إلى تدعيمات من الخارج مثل أليسون بيكر، فيرجيل فان دايك، محمد صلاح وساديو ماني وغيرهما.
على مستوى خط الهجوم، تخلص يورجن كلوب تدريجيا في مواسمه الأولى من دانييل ستوريدج، لامبرت وكريستيان بينتيكي، بينما أبقى فقط على الثنائي روبرتو فيرمينو وديفوك أوريجي.
دعم كلوب هجوم الريدز بالثنائي ساديو ماني ثم محمد صلاح، ليشكلا مع فيرمينو ثلاثيا هجوميا ناريا، ولم يتأثر في منتصف المشوار برحيل البرازيلي فيليبي كوتينيو إلى برشلونة الإسباني.
سياسة تغيير الجلد ومستقبل محمد صلاح
في الموسمين الأخيرين، بدأ يورجن كلوب مجددا في تغيير الجلد الهجومي بضم عناصر أخرى مثل تاكومي مينامينو ثم ديوجو جوتا وأخيرا لويس دياز في يناير الماضي.
نجح جوتا ولويس دياز في فرض أنفسهما بقوة، بينما لم يحقق مينامينو النجاح المطلوب، في الوقت الذي خرج فيرمينو تدريجيا من الصورة، ورحل ساديو ماني إلى بايرن ميونخ الألماني صباح الأربعاء.
لم يبق من التوليفة الهجومية القديمة سوى محمد صلاح، الذي ينتهي تعاقده في صيف 2023، ولم يحسم بعد إمكانية التمديد.
ووسط شد وجذب بين الطرفين (صلاح وإدارة ليفربول)، أكمل يورجن كلوب مشروعه الهجومي الجديد بضم داروين نونيز، جوهرة بنفيكا البرتغالي، ليبقى مستقبل محمد صلاح داخل قلعة أنفيلد غامضا، خاصة مع تقدمه في السن وبلوغه 31 عاما عند انتهاء تعاقده.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg جزيرة ام اند امز