كبرياء كلوب كان أكثر أهمية عنده من وضع ذراعه على كتف ساكو، والتحدث إليه باعتباره الأفضل في مكانه
إذا فشل ليفربول في إنهاء الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم في المراكز الأربعة الأولى، فإن هذا الأمر سيكون خطأ المدرب يورجن كلوب.
صحيح أن الفريق حقق فوزا أرى أنه جاء بأداء ليست جيدا أمام بيرنلي مساء الأحد بنتيجة (2-1)، لكن أرسنال ومانشستر يونايتد لديهما بالترتيب فارق 5 و6 نقاط خلف ليفربول، وكلاهما لديه مباراتين مؤجلتين، وحينها سيعلم ليفربول أن مهمته صعبة للغاية فيما تبقى من الموسم.
ما يدهشني أنه في كل مرة، يخسر ليفربول عدد معين من المباريات نجد أن المشجعين يلقون باللوم على "FSG" (المؤسسة التي تملك ليفربول).
أقول بأن "FSG" لم تتخذ قرارا بأن يلعب جيمس ميلنر في مركز الظهير الأيسر، ولم تضع لوكاس ليفا في مركز قلب الدفاع، ولم تتخذ قرارا بالسماح للاعب مامادو ساكو بالمغادرة وقت أن كان الفريق يحتاجه، لاسيما أنه أفضل مدافع في النادي.
ما يتعلق بساكو يتحمله كلوب، لأن كبرياءه كان أكثر أهمية عنده من وضع ذراعه على كتف ساكو، والتحدث إليه باعتباره الأفضل في مكانه، على الِأقل حتى نهاية الموسم، حيث أن هذا هو التصرف الذكي من قبل كلوب، ولكنه يبدو أنه يعرف أكثر.
بالنظر إلى مانشستر يونايتد، فإنه حتى إذا فشل فريق المدرب جوزيه مورينيو في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى، فإنه قادر على الفوز بلقب الدوري الأوروبي (ومن ثم التأهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا).
إن فشل ليفربول في التأهل لدوري أبطال أوروبا قد يعني، بعد منحه مهاجمين يختار بينهم بحرية، فشلا ذريعا لرجل متبق على عقده مع النادي 5 سنوات كاملة.
كلوب لم يحصل على الكثير من الثناء عند حصوله على توقيع ساديو ماني وإخراج أفضل مستوى منه، لكنه في ذات الوقت يجب أن تناله الكثير من الانتقادات العنيفة بسبب رباعي الخط الخلفي.
أحد الأمور الكلاسيكية في كرة القدم أن المهاجمين هم من يجعلونك تفوز بالمباريات، والدفاعات تمنحك الفوز بالألقاب، وليفربول مع كلوب لا يمتلك الدفاع الذي يجعل الفريق يفوز بالألقاب كما كانت الوضعية لمدة 10 أو 15 عاما.
* نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة