كوخافي في واشنطن.. زيارة بظلال حكومتين جديدتين في إسرائيل وإيران
يهيمن الملف الإيراني على الزيارة التي يستهلها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى واشنطن، اليوم الأحد.
ويقود كوخافي وفدا كبيرا من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في زيارة هي الأولى لمسؤول إسرائيلي كبير إلى واشنطن منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، الأحد الماضي.
وهي أيضا الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي إلى واشنطن منذ الإعلان السبت عن فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وكان كوخافي عقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قبيل مغادرته إلى واشنطن.
وذكرت القناة الإخبارية الإسرائيلية (13)، مساء السبت، إن الزيارة تأتي في ظل الخلافات الإسرائيلية-الأمريكية حول عودة واشنطن للاتفاق النووي مع إيران.
وقالت: "تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، وهي خطوة عارضها المسؤولون الإسرائيليون، بمن فيهم كوخافي، بشدة وعلناً".
وأضافت: "يأمل رئيس الوزراء نفتالي بينيت في استغلال الأسابيع المقبلة، قبيل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، لإجراء محادثات مع واشنطن من أجل التأثير على عودة الولايات المتحدة المتوقعة للاتفاق النووي".
وتابعت: "بينيت رفع الحظر الذي فرضه سلفه، بنيامين نتنياهو، على المسؤولين الإسرائيليين الذين يناقشون تفاصيل الصفقة الجديدة الناشئة بين الولايات المتحدة وإيران".
وكان نتنياهو قد أصدر تعليماته للمسؤولين الأمنيين بعدم إجراء محادثات بشأن تفاصيل الصفقة مع المسؤولين الأمريكيين، في محاولة على ما يبدو لإبعاد إسرائيل عنها.
وفي حينه أشار نتنياهو إلى أن الاتفاق لن يكون ملزما لإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي: "يقوم رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة هي الأولى له من نوعها، وذلك يوم الأحد، إذ سيحل ضيفًا على رئيس هيئات الأركان المشتركة الأمريكي الجنرال مارك ميلي".
ولفت في بيان تلقته "العين الإخبارية" إلى أنه "كان من المفترض أن تتم الزيارة في شهر أبريل/نيسان الماضي وتم تأجيلها لأسباب تتعلق بتقييم الوضع الأمني وعملية حارس الأسوار".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "خلال الزيارة، سيجري الجنرال كوخافي لقاءات عمل مع مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع والجيش الأمريكي، من بينهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن، رئيس هيئات الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة (سنتكوم) كينث ماكنزي، قائد العمليات الخاصة في الولايات المتحدة (سوكوم) ريتشارد كلارك".
وقال: "هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس هيئة الأركان في إطار مهامه كقائد حالي للمؤسسة العسكرية".
وأضاف: "ستتناول اللقاءات، المزمع عقدها، كافة التحديات الأمنية المشتركة يتقدمهم ملف التهديد النووي الإيراني، جهود طهران الهادفة إلى تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط بشكل عام وعلى الجبهة الشمالية بشكل خاص، إضافة إلى جهود حزب الله في تعزيز تواجده وتداعيات تهديد الصواريخ الدقيقة".
وتابع: "بالإضافة، إلى ذلك سيعرض رئيس هيئة الأركان الإنجازات العسكرية للجيش الإسرائيلي في عملية حارس الأسوار وتحديدا التغييرات التي حصلت خلال العملية، فيما يتعلق بالقدرات النارية، المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والاتصال الرقمي المتعدد الأذرع".
وأشار إلى أنه "سيعقد رئيس الأركان، خلال الزيارة، اجتماعات مع رؤساء معاهد البحوث الأمريكية وصناع الرأي كجزء من جهد إعلامي دولي مكثف تم عبر قنوات مختلفة في أعقاب انتهاء العملية".
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن "هذه الزيارة تأتي في أعقاب قرار انضمام إسرائيل إلى القيادة المركزية للولايات المتحدة وزيارة رئيسها للجيش الإسرائيلي في يناير/ كانون الثاني الماضي. كما تعد هذه الزيارة خطوة إضافية في ترسيخ العلاقات وتعزيز التعاون بين الجيشين".
وأشار إلى أنه سيرافق كوخافي في هذه الزيارة الملحق العسكري الإسرائيلي في واشنطن، اللواء يهودا فوكس، ورئيس قسم الاستراتيجية والدائرة الثالثة، اللواء تال كالمان، ورئيس قسم الأبحاث في هيئة الاستخبارات العميد عاميت ساعار.