كوريا الشمالية مستعدة للحوار أو المواجهة مع أمريكا
وزير الخارجية الكوري الشمالي قال إن بلاده مستعدة للحوار مع أمريكا ومستعدة للمواجهة أيضا إذا اقتضت الضرورة لذلك
قال وزير الخارجية في كوريا الشمالية ري يونج هو، الجمعة، إن بيونج يانج مستعدة لكل من الحوار والمواجهة مع الولايات المتحدة، محذرا واشنطن من الحسابات الخاطئة المتمثلة في استمرار فرض العقوبات.
واتهم الوزير الكوري الشمالي أيضا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بإلقاء "ظلال قاتمة" على المحادثات بين أمريكا وكوريا الشمالية، قائلا إن بومبيو يولي طموحاته السياسية أهمية على السياسة الخارجية الحالية لبلاده.
ولم تستأنف المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية منذ توقفها بعد القمة الثانية الفاشلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بهانوي في فبراير/شباط الماضي.
وفي يونيو/حزيران التقى ترامب وكيم مرة أخرى عند الحدود بين الكوريتين، واتفقا على استئناف المفاوضات.
وأطلقت كوريا الشمالية، الجمعة الماضية، "مقذوفين غير محددين" سقطا في البحر، وفق ما أعلنته هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي، في تجربة جديدة تعد سادس عملية من نوعها خلال 3 أسابيع.
وقالت هيئة الأركان إن المقذوفين أطلقا من جوار مدينة تونجتشون في إقليم كانغوون بجنوب شرق كوريا الشمالية، وحلقا على مسافة نحو 230 كلم قبل أن يسقطا في بحر اليابان.
وأضافت أن "الجيش يراقب الوضع تحسبا لحصول عمليات إطلاق أخرى، فيما نحافظ على جاهزيتنا".
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن، السبت الماضي، قيام الجارة الشمالية بإطلاق مقذوفين لم تحدد طبيعتهما إلى البحر قبالة ساحلها الشرقي، حسب وكالة يونهاب للأنباء.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون اعتذر عن إطلاق صواريخ قصيرة المدى، وأن الاختبارات التي يقوم بها ستتوقف عند انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها واشنطن وسيؤول.
وأعلن الزعيم الكوري الشمالي مطلع أغسطس/آب الجاري أن هذه العمليات تشكل "تحذيرا جديا" موجها إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بسبب التدريبات العسكرية المشتركة التي يجريها البلدان.
وتندد بيونج يانج بهذه المناورات العسكرية السنوية التي تعتبرها تدريبات تمهيدا لغزوها، غير أنها كانت تمتنع عن تنفيذ تجارب خلالها.
وحذرت من أن بدء المناورات من شأنه أن يحول دون استئناف محادثاتها مع الولايات المتحدة حول ترسانتها من الأسلحة النووية.