محكمة كورية تبرئ شابا رفض الخدمة العسكرية: "نيته صادقة"
كغيرها من دول العالم، تصنف كوريا الجنوبية التهرب من أداء الخدمة العسكرية جريمة يعاقب عليها القانون، وهو ما حدث مع أحد الشباب.
ولأول مرة، تستدل المحكمة العليا بكوريا الجنوبية الستار على قضية شاب من المنتمين لـ"علم الفخر" بالبراءة بعد اتهامه بخرق قانون الخدمة العسكرية لرفضه للتجنيد الإجباري في عام 2017.
ويلزم القانون الكوري الجنوبي جميع الذكور الأصحاء بأداء الخدمة العسكرية الإجبارية لمدة 18 شهرًا، في بلد يواجه كوريا الشمالية عبر حدود شديدة التحصين.
لكن الغريب أن القاضي بالمحكمة العليا، كيم سيون-سو، قال أثناء النطق بالحكم: "تشكلت المعتقدات الشخصية والدينية للمدعى عليه وترسخت بعمق في وجدانه، مما يدل على اعتراضه على التجنيد بناء على ضمير صادق".
وخلال الجلسة، تحدث الشاب عن شعوره بالكراهية تجاه هيكل التعليم الموحد وثقافة الأقران التي تفرض النزعة الذكورية بين الطلاب الذكور، خلال سنوات دراسته الثانوية.
وبحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية فإن الشاب أقر بمشاركته في المظاهرات المناهضة للحرب، والتي ادعى أنها تتماشى مع روح السلام والمحبة التي تؤكدها الديانة المسيحية.
كما رفض الشخص قبول ما وصفه بـ «النظام العسكري التمييزي والتسلسل الهرمي الذي يدمر التنوع»، وكذلك سلطة الدولة التي تحدد الهوية على أساس الجنس البيولوجي للفرد.
ولا يسمح الجيش الكوري الجنوبي بتجنيد المتحولين جنسيا، كما يجرم علاقات المنتمين لـ"علم الفخر" داخل القوات بموجب القانون العسكري.
وفي عام 2018، حُكم على المدعى عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام بتهمة التهرب من التجنيد، لكن محكمة الاستئناف نقضت الحكم في العام الماضي.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسمح كوريا الجنوبية للمنتمين لعلم الفخر باستبدال خدمتهم العسكرية الإلزامية بخدمات عامة أخرى، بناءً على إقرار لجنة فحص تابعة لإدارة القوى العاملة العسكرية.