نزع النووي يولد خطة لدمج اقتصاد الكوريتين وربطه بالصين وروسيا
كوريا الجنوبية ترسم خطة لدمج اقتصادها مع كوريا الشمالية وربطه بالصين وروسيا تتضمن 3 خطوط قطارات يمتد أحده حتى أوروبا.
وضعت كوريا الجنوبية خطة مفصلة لتحقيق الدمج الاقتصادي بين الكوريتين بعد تسوية الحرب الكورية ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، على أن ترتبط البلدان بشكل رئيسي بالصين وروسيا.
وسلم رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون خطة "الخريطة الاقتصادية الجديدة لشبه الجزيرة الكورية" خلال اجتماعهما في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين يوم 27 أبريل/نيسان الماضي.
ولم تفصح الرئاسة الكورية الجنوبية عن الكثير من تفاصيل الخطة، حيث قالت إن المبادرة تتضمن 3 أحزمة اقتصادية، الأول يربط الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية بالصين لجعلها مركزاً لوجيستياً، والثاني يربط الساحل الشرقي بروسيا لتنمية التعاون في قطاع الطاقة، والأخير على الحدود بين الدولتين لتنمية السياحة.
وأكدت مصادر في الرئاسة الكورية الجنوبية أن الخطة تتماشى بشكل رئيسي مع خطاب برلين للرئيس مون العام الماضي، حيث أشار خلال زيارته لألمانيا إلى الخطوط العريضة لنهجه تجاه كوريا الشمالية، متعهداً بدمج اقتصاد الكوريتين في سوق واحد لإرساء أساس التوحيد، وهو ما يتفق مع وعوده الانتخابية.
وقال نائب البرلمان الكوري الجنوبي بارك بيونج سويج عن الحزب الديمقراطي الحاكم، إن مبدأ الأحزمة الثلاث كان أحد تعهدات مون الانتخابية العام الماضي، موضحاً أن الخريطة الاقتصادية الجديدة تتضمن خطوط قطارات بين الكوريتين وشمال شرق الصين ممتدة إلى أوروبا.
وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية إن أحد أجزاء الخطة يتضمن تشييد خط سكة حديد يبدأ من مدينة موكبو جنوب غرب شبه الجزيرة الكورية مروراً بالعاصمتين سول وبيونج يانج وإقليم سينويجو ذي الإدارة الخاصة شمال الصين وصولاً إلى بكين.
ومن المرجح أن ترحب بكين باقتراح كوريا الجنوبية، نظراً لتوافقه مع المصلحة الوطنية للصين، لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز الحزام الشمالي الشرقي المتداعي في الصين.
ولفت تشينج شياو، نائب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في جامعة "رينمن" الصينية، إلى أن بكين قد تحاول دمج الخطة الاقتصادية للكوريتين إلى مبادرة الحزام والطريق، مشيراً إلى أن شمال شرق الصين هو أضعف منطقة لديها وشهدت التنمية الاقتصادية الأقل على مدار سنوات، وهو ما يجعل خط القطارات مع الكوريتين اختلافاً حقيقياً في المنطقة.
ونظراً للارتباط الوثيق لاقتصاد كوريا الشمالية بشمال شرق الصين، فإن فتح أسواق الدولة المنعزلة سيزود المناطق الصينية على الحدود بفرص جديدة.
ولن تتوقف ثمار الصين من الخطة عند ذلك، حيث سيتيح تحسين وضع المنطقة اللوجيستية بالكوريتين صلاحية وصول الصين إلى البحار المفتوحة التي كانت محجوبة جزئياً بشبه الجزيرة الكورية وأقصى شرق روسيا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg
جزيرة ام اند امز