برلمان كوسوفو يمنح الحكومة الثقة بعد جدل 4 أشهر
الحكومة برئاسة ألبين كورتي بعد الاتفاق بين حزبه تقرير المصير و"الرابطة الديمقراطية لكوسوفو" بزعامة عيسى مصطفى
منح برلمان كوسوفو الثقة لحكومة جديدة برئاسة ألبين كورتي بعد مرور 4 أشهر على إجراء الانتخابات.
وكان حزبا المعارضة في كوسوفو قد تصدرا الانتخابات التشريعية التي جرت أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في هزيمة للائتلاف الحاكم، الذي سيطر على الحياة السياسية على مدار العقد الماضي.
وتوصل حزب "تقرير المصير" بزعامة كورتي وحزب "الرابطة الديمقراطية لكوسوفو" بزعامة عيسى مصطفى إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف الأحد الماضي، بعد شهور من الجدل الذي كان معظمه يدور حول المناصب في الحكومة.
وقبل منح الثقة من البرلمان، قال كورتي في كلمة له أمام النواب: "سنكون حكومة تعاقب على جرائم الحرب"، وسنواصل توجيه تهم الإبادة الجماعية ضد صربيا.
ووعد كورتي بمكافحة الفساد، وفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على الشباب، وتأهيل قوات الأمن في كوسوفو لتصبح جيشا كاملا، فضلا عن إصلاح النظام التعليمي.
وقد يواجه كورتي، الذي سجنته السلطات الصربية في التسعينيات عندما حملت الأغلبية العرقية الألبانية في كوسوفو السلاح للحصول على الاستقلال، ضغوطاً غربية لاستئناف المحادثات الثنائية بوساطة الاتحاد الأوروبي.
وسيقود كورتي حكومة ائتلافية تضم حزب تقرير المصير اليساري المعارض وحزب الرابطة الديمقراطية لكوسوفو المنتمي لتيار يمين الوسط.
وبموجب الاتفاق، ستتألف الحكومة من 15 وزارة، حيث يعين كل من حزبي "تقرير المصير" و"الرابطة الديمقراطية لكوسوفو" 6 وزراء، فيما سيشغل ممثلون من أقليات عرقية المناصب الثلاثة الباقية.
كما سيتخلى حزب كورتي عن منصب رئيس البرلمان، على الرغم من أنه تم تعيين مرشح بالفعل.
يشار إلى أن حزب "تقرير المصير" لديه 29 مقعدا، وحزب "الرابطة الديمقراطية لكوسوفو" 28 مقعدا، من إجمالي 120 مقعدا في البرلمان الجديد.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA= جزيرة ام اند امز