"أعظم قصة نجاح في القرن الـ21".. السعودية "تحلم وتحقق"
"السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين".. كلمات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تلخص مسيرة كفاح ونجاح ملهمة ومتكاملة في مختلف المجالات.
قصة نجاح تمكنت خلالها القيادة السعودية من تحقيق معجزة، طورت مختلف أوجه الحياة في المملكة خلال سنوات معدودة، وقادتها إلى ما بات يوصف بـ"سعودية جديدة"، بفضل إصلاحات تاريخية ورؤية تنموية طموحة رسمت ملامح مستقبل مشرق للمملكة، عبر خارطة طريق تقود لنهضة شاملة في مختلف المجالات تضمنتها "رؤية 2030".
قصة نجاح تحتفل بها السعودية هذه الأيام، خلال احتفالها باليوم الوطني الـ93 ، الذي يحل 23 سبتمبر/أيلول من كل عام، وتحتفل به المملكة هذا العام تحت شعار "نحلم ونحقق".
قصة وصفها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في مقابلة تم بثها الخميس، بأنها "قصة هذا القرن"، مشيرا إلى أن بلاده الأسرع نموا حاليا في جميع القطاعات.
قصة تمكنت خلالها القيادة السعودية من تحويل التحديات إلى إنجازات والأحلام إلى حقائق، عبر إعادة هيكلة مفاصل القوة الناعمة لدى المملكة وتعظيم الاستفادة منها، في مختلف القطاعات الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية والاقتصادية والعلمية.
وخلال سنوات قليلة أصبحت السعودية مركزاً عالمياً لأهم الأحداث الرياضية والثقافية والترفيهية، وقبلة لنجوم العالم في الرياضة، جنبا إلى جنب مع استضافتها قمماً سياسية إقليمية ودولية، تعيد تشكيل خارطة التحالفات بين المملكة والمنطقة بمختلف أقطاب العالم.
واستضافت السعودية يوليو/تموز 2022 قمة أمريكية عربية، قبل أن تستضيف ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، أول قمة عربية-صينية، ثم أول قمة خليجية مع دول آسيا الوسطى في يوليو/تموز الماضي.
وقبل شهر تم الإعلان عن انضمام المملكة والإمارات من بين 6 دول لمجموعة "بريكس"، التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2024.
ويحل الاحتفال باليوم الوطني السعودي في وقت نجحت فيه المملكة في تحقيق اختراقات هامة في عدد من الملفات، مثل عودة علاقتها الدبلوماسية بإيران بعد قطيعة 7 سنوات، ونجاحها في إعادة سوريا لحاضنتها العربية خلال القمة العربية التي استضافتها مايو/أيار الماضي.
فيما تقوم بجهود بارزة حاليا بحثا على حل مستدام للأزمة اليمنية، جنبا إلى جنب مع استمرار مفاوضات حول تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، جوهرها الأساسي يرتبط بدعم القضية الفلسطينية.
وتواصل المملكة جهودها لتعزيز التضامن الخليجي، حيث استضافت القمة الخليجية الـ43 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن تستضيف القمة التشاورية الخليجية الـ18 يوليو/تموز الماضي.
نجاح شامل في مختلف المجالات، انتصرت من خلاله المملكة لدول الجنوب، ومررت رسالة للعالم بأن هذه الدول أصبحت الآن تقود النظام العالمي الجديد، ولم تعد القيادة حكرا على دول الشمال.
الاستثمار في الرياضة
وخلال سنوات قليلة أصبحت السعودية مركزاً عالميًا لأهم الأحداث الرياضية الكبرى بمختلف أنواعها، ووجهة لبطولات كبرى مثل رالي داكار، وفورمولا 1، وأكبر نزالات الملاكمة.
ويوما بعد يوم يقترب الدوري السعودي لكرة القدم من أن يكون من أقوى دوريات العالم، بعد أن استقطب نجوما عالميين في كرة القدم، من أبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انضم إلى النصر السعودي، والفرنسي كريم بنزيما الذي انضم إلى نادي الاتحاد.
يأتي هذا كثمرة لنجاح مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يونيو/حزيران الماضي تحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الرياضي.
ويهدف نقل الأندية وتخصيصها بشكل عام إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030، لصناعة جيل متميز رياضيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل (10) دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال.
وأكد ولي العهد السعودي في المقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أن المملكة "تعمل كي تسهم الرياضة بنسبة 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قريبا".
ومن رياضة كرة القدم إلى الغولف، حيث أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي ورابطة لاعبي الغولف المحترفين وموانئ دبي العالمية، في يونيو/حزيران الماضي، عن توقيع اتفاقية تاريخية تهدف لتوحيد رياضة الغولف عالميا عبر اتفاق رابطة لاعبي الغولف المحترفين "PGA"، و"ليف غولف" (LIV Golf) المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة على اندماج مفاجئ، لخلق أكبر كيان في اللعبة عالمياً.
وتمثل الصفقة انتصاراً جديداً للسعودية عالمياً في عالم الرياضة، مع توسيع الاستثمارات في كرة القدم، وسباقات السيارات "الفورمولا 1"، و"التنس" وغيرها من الرياضات.
وكجزء من استراتيجيتها لتنويع اقتصادها، تريد المملكة من خلال صندوق الاستثمارات العامة أن تصبح لاعباً كبيراً في سوق الألعاب الإلكترونية العالمي البالغ حجمه 184 مليار دولار.
فبعد التركيز في البداية على صناعة الرياضات الإلكترونية، التي كانت تعاني، تتطلع الشركة الفرعية التابعة للصندوق، "Savvy Gaming Group"، الآن إلى تطوير ونشر والحصول على ألعاب من الدرجة الأولى ودعم صناعة الألعاب في الرياض.
ووفقا لتطوّر صناعة الرياضات الإلكترونية فمن المتوقع أن يولد القطاع في المملكة العربية السعودية مساهمات اقتصادية بقيمة 50 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030، كما تستثمر المملكة في مواطنيها واللاعبين لتوفير أكثر من 39000 فرصة عمل في مختلف المجالات المتعلقة بالألعاب والرياضات الإلكترونية في نفس العام.
صناعة الترفيه
ويحل اليوم الوطني السعودية فيما تواصل شركة مشاريع الترفيه السعودية SEVEN، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة استثماراتها في مختلف أنحاء المملكة.
وتستثمر الشركة أكثر من 50 مليار ريال لبناء 21 وجهة ترفيهية ستوفر تجارب فريدة ومبتكرة عالمية المستوى، بالإضافة إلى شراكات عالمية ضمن القطاع، حيث أعلنت سابقا عن بدء تشييد الوجهة الترفيهة في حي الحمراء في الرياض والوجهة الترفيهية في مدينة تبوك، والوجهة الترفيهية في المدينية المنورة.
وستقام مشاريعها في 14 مدينة عبر المملكة هي: الرياض، والخرج، ومكة المكرمة، وجدة، والطائف، والدمام، والخبر، والأحساء، والمدينة المنورة، وينبع، وأبها، وجازان، وبريدة، وتبوك.
يُذكر أن شركة مشاريع الترفيه السعودية (SEVEN)، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، تهدف للإسهام في تطوير القطاع الترفيهي وبناء وتشغيل الوجهات الترفيهية وتوفير بيئة ترفيهية تتناسب مع احتياجات جميع شرائح المجتمع السعودي وتثري حياتهم وفقا لأعلى وأحدث المعايير العالمية.
يأتي هذا فيما تواصل هيئة الترفيه في صناعة الترفيه في المملكة وتعزيز دورها الاقتصادي والتنموي.
وتضع الهيئة لكل المناسبات المتواترة على المملكة روزنامة مناسبة تحتوي على أنشطة ترفيهية مختلفة تشمل جميع المناطق، كما ترعى هيئة الترفيه أيضاً حفلات غنائية على مدار العام تستقطب أبرز نجوم الفن في الوطن العربي.
مشاريع رؤية 2030
أيضا على صعيد مشاريع رؤية 2030 أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، 27 أغسطس/آب الماضي، المخطط العام للمراكز اللوجستية، الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية للقطاع اللوجستي في المملكة وتنويع الاقتصاد المحلي، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية رائدة ومركزٍ لوجستيٍ عالميٍ.
وأكد ولي العهد أن إطلاق المخطط العام للمراكز اللوجستية يرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي كونها تمتاز بموقعها الجغرافي الذي يربط ثلاثا من أهم قارات العالم (آسيا، وأوروبا، وأفريقيا).
ويضم المخطط العام للمراكز اللوجستية (59) مركزاً بإجمالي مساحة تتجاوز (100) مليون متر مربع، تتضمن (12) مركزاً لوجستياً لمنطقة الرياض، و(12) مركزاً لوجستياً لمنطقة مكة المكرمة، و(17) مركزاً لوجستياً للمنطقة الشرقية، و(18) مركزاً لوجستياً في بقية مناطق المملكة، حيث يجري العمل حالياً في (21) مركزاً على أن تكتمل جميع المراكز بحلول عام 2030.
كما ستمكن المراكز الصناعات المحلية من تصدير المنتجات السعودية بكفاءة عالية، وكذلك دعم التجارة الإلكترونية لتسهيل الربط بين المراكز اللوجستية ومراكز التوزيع داخل مناطق ومدن ومحافظات المملكة بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى توفير إمكانية تتبع عالية وتيسير استخراج تراخيص مزاولة النشاط اللوجستي، خصوصاً بعد إطلاق الرخصة اللوجستية الموحدة ومنح الرخصة لأكثر من (1500) شركة لوجستية محلية وإقليمية وعالمية، وإطلاق مبادرة الفسح خلال ساعتين بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
يأتي هذا فيما يتواصل العمل على قدم وساق في المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة لتحقيق رؤية 2030.
وتضم محفظة المشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة مشاريع: نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، وروشن، والدرعية.
وتمثل المشاريع الكبرى ركيزة أساسية في استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، من حيث النطاق والطموح، بما تمتلكه من إمكانيات في استحداث منظومات جديدة لتطوير البنية التحتية وإطلاق العديد من القطاعات الواعدة، والتي يمتد أثرها الإيجابي على دعم جهود التنوع والتطور الاقتصادي في المملكة، إلى جانب تعزيز الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات.
وتشهد المشاريع الرئيسية في مدينة نيوم شمال غرب المملكة، مثل "ذا لاين"، و"تروجينا"، و"أوكساچون"، وجزيرة "سندالة"، ومشاريع البنية التحتية القائمة، تطورات سريعة ومتلاحقة.
وأكد ولي العهد السعودي، في مقابلته مع الشبكة الأمريكية الخميس، أن المملكة نجحت في تحقيق أسرع نمو في الناتج المحلي من بين مجموعة العشرين لعامين متتالين، مؤكداً أن السعودية ستكون من أقوى اقتصادات العالم.
وقال الأمير محمد بن سلمان: "رؤية 2030 طموحة وحققنا مستهدفاتها بشكل أسرع ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر، وهدفنا الوصول بالمملكة إلى الأفضل دائماً وتحويل التحديات إلى فرص، ووتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى، ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد".
تحالفات جديدة
وضمن حراكها المتواصل على الصعيد الاقتصادي تم الإعلان أغسطس/آب الماضي عن انضمام المملكة من بين 6 دول من بينها الإمارات لمجموعة بريكس التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير 2024، الأمر الذي يبرز نجاح دبلوماسية المملكة القائمة على بناء الشراكات وتعزيزها وتنويعها مع القوى الدولية.
وعن مجموعة دول "بريكس" التي ستنضم إليها السعودية اعتبارا من يناير/كانون الثاني المقبل، قال الأمير محمد بن سلمان في المقابلة إن هذه المجموعة "ليست ضد الولايات المتحدة بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها". وشدد ولي العهد على أن مجموعة بريكس،، ليست "تحالفا سياسيا".
كما تطرق ولي العهد السعودي أيضا إلى ملف سوق النفط، حيث أكد أن المملكة تراقب العرض والطلب في سوق النفط، وتتخذ ما يلزم من إجراءات من أجل استقرار الطاقة. قائلا "دورنا في أوبك+ سد الفجوة" بين العرض والطلب، في إشارة إلى التحالف الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض كبار المنتجين خارجها، ومن بينهم روسيا، وتابع يقول: "مهتمون باستقرار أسواق الطاقة ونفعل ما يلزم بهذا الشأن".
قطاع الفضاء
على الصعيد العلمي، نجحت المملكة مايو/أيار الماضي في إرسال أول رائدة فضاء عربية إلى محطة الفضاء الدولية.
وحققت المملكة إنجازاً علمياً عظيماً تمثل في إرسال رائدي الفضاء، ريانة برناوي وعلي القرني، إلى محطة الفضاء الدولية ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، لإجراء 11 تجربة بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى، وهي أبحاث ستسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية.
تعاظم المكانة السياسية
نجاح المملكة في تعظيم عناصر قوتها الناعمة، جاء جنبا إلى جنب، مع تواصل نجاحاتها الاقتصادية، وتعاظم مكانتها السياسية، وإعادة تشكيل التحالفات العالمية شرقاً وغرباً وإيصال المملكة لمصاف الدول العالمية من جهة أخرى.
واستضافت السعودية قمما دولية هامة على مدار الفترة الماضية، رسمت خارطة لمستقبل علاقات دول المنطقة بالدول الكبرى في العالم، خاصة أمريكا والصين وروسيا ودول آسيا الوسطى.
واستضافت السعودية 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي 3 قمم دولية، هي القمة الخليجية الاعتيادية الـ43، والقمة الخليجية الصينية الأولى "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، والقمة العربية الصينية الأولى "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ.
جاءت تلك القمم بعد نحو 4 أشهر من استضافة المملكة في 16 يوليو/تموز الماضي قمة خليجية عربية أمريكية هي الأولى من نوعها، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقبيل شهر من تلك القمة، استضافت المملكة الاجتماع الوزاري المشترك الخامس للحوار الاستراتيجي الخليجي الروسي مطلع يونيو/حزيران 2022.
كما استضافت مدينة جدة السعودية، 19 يوليو/تموز الماضي، أول قمة خليجية مع دول آسيا الوسطى، إضافة إلى اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
المدينة نفسها استضافت في 19 مايو/أيار الماضي، القمة العربية العادية الـ32، التي نجحت في تحقيق اختراقات لعدد من ملفات وأزمات المنطقة، وتكللت بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد غياب 12 عاماً، كإحدى أبرز ثمار حراك عربي لإعادة دمشق لحاضنتها العربية بدأته دولة الإمارات العربية المتحدة باستقبال الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/آذار 2022 و2023، وأكملته المملكة.
اختراقات هامة
يحل اليوم الوطني السعودي الـ93 في وقت نجحت فيه المملكة في تحقيق اختراقات هامة في عدد من الملفات السياسية، الأمر الذي يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبدأت السعودية وإيران فتح صفحة جديدة في العلاقات، توجت باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بموجب اتفاق توصل له البلدان، برعاية صينية، 10 مارس/آذار الماضي، بعد قطيعة دبلوماسية استمرت 7 سنوات.
وتوج ذلك التقارب بوصول عبدالله بن سعود العنزي أول سفير سعودي لدى إيران منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية لمباشرة مهام عمله 5 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ومنتصف الشهر الماضي، بدأ السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي عمله في الرياض، ما يتمم عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد ولي العهد السعودي أن العلاقات مع إيران تتقدم، معربا عن أمله أن تستمر لصالح أمن المنطقة واستقرارها، ومشيرا إلى أن "الصين هي من اختارت أن تتوسط بيننا وبين الإيرانيين".
اليمن.. حل سلمي مستدام
في اختراق هام للأزمة اليمنية بحثا عن حل مستدام لها، أعلنت المملكة العربية السعودية قبل أيام توجيه دعوة لوفد من صنعاء لاستكمال اللقاءات والنقاشات بناء على المبادرة السعودية التي أعلنت في مارس/آذار 2021.
وأكد البيان استمرار مواصلة المملكة وسلطنة عمان جهودهما لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف.
وكانت السعودية أعلنت في الـ22 من مارس/آذار 2021 عن مبادرة للسلام في اليمن، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة أممية وتخفيف قيود شحنات الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء بإشراف من التحالف والأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية.
وحول الأزمة اليمنية، أكد الأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع الشبكة الأمريكية أن السعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم والمستقبل ونتطلع إلى حل سياسي مستدام.
وأضاف "نتطلع لأن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصاديا، والمملكة العربية السعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل، ونتطلع لحل سياسي مُستدام".
القضية الفلسطينية.. اختراق جديد
اختراق آخر تسعى السعودية إلى تحقيقه لصالح حلحلة القضية الفلسطينية، إذ أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن القضية الفلسطينية ستظل مهمة جداً لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ونفى الأمير محمد بن سلمان تعليق المفاوضات بشأن العلاقة مع إسرائيل، لافتا إلى أنها تتقدم يوماً بيوم، ومؤكداً في الوقت ذاته على أن القضية الفلسطينية مهمة للمفاوضات.
وقال إن المملكة تأمل في تحسين حياة الفلسطينيين، وجعل إسرائيل لاعباً في المنطقة. متابعاً "نصبح أقرب كل يوم بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل".
حقائق وتصريحات تبرز الريادة السعودية على مختلف الأصعدة واستقلالية قراراتها، وقوة تأثيرها في السياسة الإقليمية والعالمية، لتؤكد أن دول الجنوب أصبحت الآن تشارك في قيادة النظام العالمي الجديد.