لقاء 90 دقيقة.. هذا ما دار بين محمد بن سلمان ووزير خارجية إيران (فيديو)
اختتم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الجمعة، زيارة لمدة يومين إلى السعودية، هي الأولى لمسؤول مثله منذ توتر العلاقات.
ونشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقطع فيديو للقاء الذي جمع عبداللهيان، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تُسمع خلاله مقتطفات من الحديث الذي دار بين الرجلين.
ويُسمع الوزير الإيراني، وهو يقدم الشكر للأمير محمد بن سلمان، بينما يقول الأخير في المقطع "إنها (..) موعظة نتعلم منها، ونبني عليها المستقبل...".
وفي وقت سابق كشف عبد اللهيان في تغريدة عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا)، أن اللقاء مع ولي العهد السعودي استمر 90 دقيقة، وجرى خلاله حوار صريح وشفاف ومفيد ومثمر على أساس سياسة الجوار وأكدنا على إرادة قادة البلدين في إرساء العلاقات الثنائية المستدامة في جميع المجالات.. نتفق على ’تحقيق الأمن والتنمية للجميع‘ في المنطقة".
وكان اللقاء الذي وقع بجدة أمس الجمعة هو أرفع محادثات منذ بدأت مياه العلاقات بين البلدين تعود إلى مجاريها، بعد تعكير صفوها على مدى السنوات الأخيرة الماضية.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، بعد الاجتماع، عن عبد اللهيان قوله إن "ولي العهد السعودي قبل دعوته لزيارة طهران".
وبحسب الوكالة نفسها فقد أكد وزير الخارجية الإيراني عزم طهران على تطوير العلاقات مع دول المنطقة والسعودية.
وأكد وزير الخارجية على الفرص المتاحة للبلدين، وقال: يمكن لإيران والسعودية أن تحققا المزيد من النمو والازدهار للمنطقة من خلال التنمية الشاملة للتعاون، بما في ذلك في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والعبور والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.
وأشار أمير عبداللهيان إلى تطورات النظام الدولي، قائلا::"اليوم أمامنا مسؤولية تاريخية، وطريق نجاح المنطقة هو تعزيز الحوار والتعاون وزيادة التعاون الموجه نحو التنمية".
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن الاجتماع مع الأمير محمد بن سلمان، لم يكن مقررا، حثى بعد يوم من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى المملكة وإجرائه محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان,
وقال عبداللهيان: "إن العلاقات بين البلدين على المسار الصحيح".
وأظهرت لقطات للاجتماع عرضتها وسائل إعلام رسمية إيرانية الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الإيراني وهما يبتسمان في أثناء حديثهما، بينما كان الأمير فيصل والوفد الإيراني ينظران إليهما.
وساهمت وساطة صينية في مارس/ آذار في تحقيق تقارب، مما أدى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل كامل، والتي كانت قد قطعتها السعودية في 2016 عندما هاجم محتجون سفارتها في طهران بسبب إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز.
وزار الأمير فيصل بن فرحان طهران في يونيو/ حزيران، وعبر عن أمله في أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة في الوقت المناسب.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز