أجواء كرنفالية.. ماليزيا تحتفي بزيارة خالد بن محمد بن زايد (صور)
احتفاء بزيارة خالد بن محمد بن زايد
أضاءت العاصمة الماليزية كوالالمبور برجي بتروناس التوأم بعلم دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذلك احتفاءً بزيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، لماليزيا.
وترافقت إضاءة البرجين، اللذين يُعدان من أبرز المعالم السياحية في ماليزيا، بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يجريها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان لماليزيا.
وصل الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، اليوم الأحد، إلى كوالالمبور، في زيارة رسمية إلى ماليزيا.
وكان في استقباله الأمير حسنال إبراهيم عالم شاه، ولي عهد بهانج، والسناتور الدكتور زمبري عبدالقادر، وزير الخارجية الماليزي.
تأتي هذه الزيارة، في إطار الحرص المشترك على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات وماليزيا في مختلف القطاعات الحيوية، وخصوصاً في مجال التبادل التجاري وقطاع الطاقة.
ويرافق الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال هذه الزيارة، وفد رفيع يضم سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومحمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل، وأحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية.
زيارة ولي عهد أبوظبي إلى ماليزيا.. محطة بارزة
تأتي زيارة ولي عهد أبوظبي إلى ماليزيا لتشكل محطة بارزة في مسيرة تعزيز علاقات الصداقة بين قيادتي وحكومتي البلدين، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بينهما خاصة في مجالات التجارة المتبادلة والطاقة.
وتحظى ماليزيا بأهمية كبيرة ضمن استراتيجية الإمارات الخاصة بتعزيز وتوسيع علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا، وتمتين جسور التعاون معها في المجالات المختلفة، وذلك انطلاقا مما تتمتع به ماليزيا من حضور وأهمية في محيطها الإقليمي.
وشهدت العلاقات بين البلدين عبر عقود تطورا متصاعدا لاسيما بعد افتتاح سفارة ماليزيا في أبوظبي عام 1983، ومن ثم افتتاح سفارة دولة الإمارات في كوالالمبور عام 1995، وصولا إلى نوفمبر 2017 والذي وقعت خلاله دولة الإمارات وماليزيا مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية وإنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات.
وتحرص دولة الإمارات على دعم مجالات التعاون مع ماليزيا وتنويع مقوماته في ظل ما يجمعهما من علاقات متينة وقيم ورؤى طموحة مشتركة وتطلعات إلى تحقيق مزيد من التقدم والازدهار.
العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وماليزيا
وتعمل دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الدول ذات الاقتصاديات المتنامية والتي باتت جزءا مؤثرا في الاقتصاد الدولي، وتعتبر ماليزيا في طليعة تلك الدول.
وتمثل دولة الإمارات الشريك التجاري الأكبر لماليزيا في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا وسجلت التجارة غير النفطية بين البلدين في عام 2021 نحو 4.3 مليار دولار أمريكي بنمو نسبته 20 بالمائة مقارنة بعام 2020 والذي بلغت خلاله 3.5 مليار دولار أمريكي.
التعاون العسكري
ويجسد التمرين المشترك "نمر الصحراء" في نسخه المتتالية مدى حرص البلدين على تبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك بينهما في المجال العسكري، ومؤخرا وعلى هامش معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2023»، وقع الجانبان اتفاقية للتعاون العسكري في مجال التدريب والتنسيق وتبادل الخبرات على مستوى القوات البرية بين البلدين الصديقين.
الصحة
وشكل التعاون بين البلدين في مجال التصدي لفيروس كوفيد-19، نموذجا للتعاضد الدولي البناء في مواجهة الجائحة واحتواء تداعياتها الإنسانية، حيث أرسلت دولة الإمارات طائرة مساعدات طبية إلى ماليزيا في نهاية شهر مارس 2020 شملت 20 ألف وحدة اختبار لفحص كوفيد-19 إلى جانب طائرة أخرى من المعدات الطبية منتصف مايو 2020 شملت 14000 وحدة من السوائل المطهرة يقدر وزنها بنحو سبعة أطنان إضافة إلى ذلك قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مساعدات غذائية تزامناً مع شهر رمضان 2020 للتخفيف من معاناة الفئات المحتاجة في ظل أزمة كوفيد-19 استفادت منها أكثر من 100 جهة وآلاف الأفراد.
الثقافة والتعليم
وتتشارك دولة الإمارات وماليزيا نشر قيم التسامح والاعتدال التي تجسدها طبيعة التركيبة السكانية والتنوع الثقافي لمجتمعي البلدين .
وفي مجال التعليم تعد ماليزيا وجهة تعليمية للطلاب الإماراتيين الذين يتابعون دراساتهم في جامعاتها خاصة في مجالات الإدارة والمحاسبة والقانون.