بريطانيا تجدد تأييد الجهود الأممية لإخراج المرتزقة من ليبيا
جددت بريطانيا تأييدها التام لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الرامية إلى إجراء الانتخابات وإخراج المرتزقة.
وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمس كليفرلي، خلال لقائه المبعوث الأممي في ليبيا يان كوبيش، الإثنين، أن بلاده تدعم إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل وإخراج المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، عبر حسابها على "تويتر"، إن بريطانيا تؤيد تماما جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمبعوث الخاص لمساعدة الليبيين لتحقيق: إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، خروج كل المقاتلين والمرتزقة الأجانب، وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل.
ويواصل المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، جولاته الخارجية لعواصم الدول المعنية بليبيا من أجل حشد الدعم لتنفيذ خارطة الطريق التي تم التوافق عليها في ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وقبل أيام، بحث كوبيش مع وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، تنفيذ قراري الأمم المتحدة 2570 (2021) و2571 (2021)، بما في ذلك التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بما يفضي إلى إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر.
إخراج المرتزقة
وفي لقائهما، أكد الجانبان على الحاجة الملحة إلى الإسراع في سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، على النحو الذي يطالب به الشعب الليبي، وكما دعت إليه قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
كما التقى كوبيتش كلا من المبعوث الخاص لإيطاليا في ليبيا، السفير باسكوالي فيرارا، ومدير الشؤون السياسية السفير سيباستيانو كاردي في وزارة الخارجية.
والتقى أيضا المبعوثة الخاصة بوزيرة الداخلية الإيطالية لوسيانا لامورجيس، التي أطلعته على الجهود التي تبذلها روما لدعم السلطات الليبية في تعزيز مراقبة الحدود، وخاصة في الجنوب.
ودعا الطرفان إلى ضرورة احترام سيادة ليبيا وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما في ذلك حظر التسليح.
الهجرة
في المقابل، رحب كوبيتش بالمبادرة الإيطالية لفتح ممر إنساني للمهاجرين غير النظاميين، وبتطلع روما إلى تعزيز التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، لنقل المهاجرين من ليبيا وإعادة توطينهم مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
وبحث المبعوث الأممي مع وكيل الوزارة للشؤون الأوروبية، إنزو أمندولا، سبل التعاون والتنسيق بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتقديم دعم أفضل للشعب والسلطات الليبية في تحقيق المصالحة والوحدة والاستقرار في بلدهم.
وأكد ضرورة تحويل النموذج المتعلق بالهجرة نحو سياسة مشتركة وشاملة للاتحاد الأوروبي بالتعاون الوثيق مع السلطات الليبية.