معارضة كردية لأردوغان: إما الاستقالة وإما انتخابات مبكرة

أبرو غوناي: "إما أن تستقيلوا أو تقرون بفشلكم في إدارة البلاد، ومن ثم تدعون لانتخابات مبكرة، فالشعب التركي بأكمله ينتظر منكم ذلك"
طالب حزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي المعارض في تركيا، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بالاستقالة أو الإقرار بالفشل في إدارة البلاد، والدعوة لانتخابات مبكرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها، الجمعة، أبرو غوناي، المتحدثة باسم الحزب، خلال مؤتمر صحفي عقدته من مقر الشعوب الديمقراطي بأنقرة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وقالت غوناي مخاطبة تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية: "إما أن تستقيلوا وإما أن تقروا بفشلكم في إدارة البلاد، ومن ثم تدعون لانتخابات مبكرة، فالشعب التركي بأكمله ينتظر منكم ذلك".
وتطرقت المتحدثة إلى الحملة التي شنتها قوات الأمن التركية، الخميس، ضد عدد من مقرات الحزب واعتقلت أربعة مسؤولين به، على خلفية اتهامه بـ"الانتماء لتنظيم إرهابي" في إشارة لحزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم الإرهاب.
وفي هذه النقطة، قالت المتحدثة: "يواصل النظام الحاكم ارتكاب الجرائم المناهضة للسياسة الديمقراطية، وإذ عجز هذا النظام لا يعلم، فلنقل له ثانية: مثل هذه الحملات والاعتقالات السياسية التي تعج بذرائع واهية مختلقة، وبيانات كاذبة، لن تثني أي شخص من عن مواصلة النضال والكفاح".
وأضافت: "لا المؤامرات السياسية لهذا النظام، ولا فاشيته بإمكانها قطع لسان الشعوب الديمقراطي، ولن تعيق وصول الحقيقة إلى شعبنا".
في سياق آخر، أشارت المعارضة الكردية إلى أن البلاد تشهد أوضاعًا اقتصادية متردية، محملة مسؤولية ذلك إلى براءت ألبيرق، وزير الخزانة والمالية، صهر الرئيس أردوغان.
وزادت غوناي قائلة: "الاقتصاد التركي يتجه مسرعًا صوب أزمة عميقة، والبطالة لا نستطيع ملاحقتها، فمن بين كل شخصين، واحد عاطل عن العمل، وبحسب تقارير نقابية فإن معدل البطالة الواسعة بلغ 27.3%".
وتابعت: "كما أن التوظيف خلال عام واحد فقط انخفض بمقدار مليون و254 ألف شخص، حيث تراجع إلى 34.5%، وانخفض عدد من على رأس عملهم خلال العام الأخير بمقدار مليون و333 ألف شخص".
وأشارت إلى أن "نسبة العاطلين اليائسين ارتفعت في عام واحد من 614 ألفًا إلى مليون و335 ألفًا، وتراجعت نسبة مشاركة المرأة في الحياة العملية من 7.5% إلى 6.3%".
وأفادت غوناي كذلك بأن "هناك 18 مليون شخص في تركيا يعيشون تحت خط الفقر، وأن هناك 20 مليونا آخرين يعيشون مهددين بالفقر، أي أن هناك شخصا من بين كل شخصين في تركيا يشغل الفقر حيزًا من حياته".
كما أوضحت أن "تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعمقت بانتشار فيروس كورونا المستجد، دفعت الآلاف لغلق محالهم التجارية، وورشهم، فخلال العام ونصف العام الأخير أغلق 161 ألف حرفي وتاجر أماكن عملهم، وهذا يعني أنه لو أضفنا إلى هؤلاء التجار والحرفيين أسرهم، يتضح أن هناك 5 ملايين آخرين يواجهون خطر الجوع والفقر".
ولفتت إلى أن "النظام الحاكم أمام كل هذا لا يفعل سوى إرسال موظفي الملاحقات القضائية إلى أبواب المديونين، فهو السبب في فقرهم وبطالتهم، ورغم ذلك يعاقبهم بالسجن والحبس".
وبيّنت أن "السنوات الخمس الأخيرة، بلغ عدد من تلاحقهم البنوك لمستحقات عليهم، 3 ملايين و489 شخص".
المعارضة الكردية على الصعيد ذاته شددت على أن التحالف الحاكم عجز عن إدارة الملف الاقتصادي، مضيفة: "ولعل خير مثال على ذلك ما نراه من فقر، وبطالة، وإفلاسات وديون وصلت جميعها لأرقام قياسية وغير مسبوقة بتاريخ البلاد".
وأشارت إلى أن "النظام بدلًا من الاعتراف بفشله، وبدلًا من بحثه عن حلول لتلك الأزمات، يقوم بإطلاق حملات يطالب فيها المواطنين بوضع خبز مجاني في الشوارع ليأخذه المحتاجون، أين حمرة الخجل ؟ وهل أنتم تشعرون بما يعانيه المواطنون؟".
واستطردت قائلة: "هم بهذه الحملة وقعوا على وثيقة عار تشهدها تركيا لأول مرة في تاريخها، ولا غرابة في ذلك فنحن في عهد العدالة والتنمية تعودنا على كل ما هو جديد وغير مسبوق في السلبيات والتراجع والتأخر عن كافة الدول".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA=
جزيرة ام اند امز