الموصل تحتضن حوارا جديدا بين بغداد وكردستان برعاية أمريكية
مصادر كردية قالت إن جولة الحوار الجديدة تأتي بعد الخلاف حول انتشار القوات في المناطق المتنازع عليها والحدودية.
شهدت مدينة الموصل جولة من المحادثات بين الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بوساطة أمريكية، بهدف احتواء التوتر بين الجانبين.
ووفق ما ذكرته مصادر من كردستان؛ فإن الجولة جرت، الخميس، لبحث الخلاف حول نشر قوات مشتركة بمناطق متنازع عليها، فضلا عن الحدود مع دول جوار.
ولم يصدر تعليق رسمي من بغداد أو كردستان أو واشنطن حول هذا الأمر.
ويُعَد اجتماع الخميس، الثالث من نوعه ويشارك فيه قادة أمنيون من بغداد وكردستان.
وجاء هذا بعد يوم من تبادل الاتهامات بين الطرفين؛ حيث اتهمت العمليات المشتركة التابعة للحكومة الاتحادية، الأربعاء، قادة إقليم كردستان بالتراجع عن تنفيذ اتفاق انتشار الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها وعند المعابر الحدودية.
وفي بيان لها قالت حكومة أربيل إنها لم توقع على أية اتفاقية مع بغداد.
وقال مصدر مطلع على اجتماعات الجانبين لبوابة "العين" الإخبارية، إن "وفدي الجانبين في اجتماع الخميس، بحثا مقترحات إضافية لم يتم طرحها في السابق".
وتصر الحكومة العراقية على أن تنشر قوات تابعة لها على الحدود مع سوريا وتركيا، والتحكم بالمنافذ الموجودة، وهما منفذ فيشخابور بين العراق وسوريا، وإبراهيم الخليل الذي يربط العراق بتركيا.
فيما يصر إقليم كردستان على رفض نشر قوات في المعابر باعتبار تلك مواقع مدنية مرتبطة بوزارة المالية وتوفير الأمن فيها من اختصاص وزارة الداخلية، وتلك نقطة خلاف أساسية بين الجانبين.
ويقول المسؤولون في كردستان إن المعابر الحدودية التي تطالب بغداد بنشر قوات فيها، هي في الأصل ليست ضمن المناطق المتنازع عليها، فيما تؤكد بغداد أن المعابر والحدود ضمن السلطات الاتحادية.
والمناطق المتنازع عليها مصطلح مستجد تم النص عليه في الدستور الموضوع عام 2005 خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، والذي حوّل البلد من دولة مركزية إلى فيدرالية، وقال إن هناك مناطق متنازعا في تبعيتها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان ذي الحكم الذاتي، وهي مدينة كركوك الغنية بالنفط، ومناطق في مدن نينوى وصلاح الدين.
وعرض العبادي، الثلاثاء، شروط الحكومة العراقية للتفاوض مع إقليم كردستان، فيما أكد أن بغداد لا تريد قتالا مع الإقليم، ليس خوفا وإنما حفاظا على الأرواح.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، عن العبادي، قوله خلال لقائه مجموعة من الكُتاب والإعلاميين العراقيين، إن "إقليم كردستان طلب التفاوض، وشروطنا هي أن يكون التفاوض تحت ظل الدستور والعراق الموحد وإلغاء نتائج الاستفتاء".