بيان شديد اللهجة من كردستان للعبادي
تبادل للاتهامات بين بغداد وأربيل بشأن اتفاق نشر القوات الاتحادية في مناطق متنازع عليها
في تطورات جديدة تشيء بعودة توتر الأوضاع بين بغداد وإقليم كردستان، أصدرت حكومة الإقليم بيانا شديد اللهجة يتهم الحكومة العراقية بدفع الأمور إلى القتال.
وحذرت حكومة إقليم كردستان من أن دفع الوضع الحالي إلى القتال قد يؤدي لكارثة على العراقيين.
جاء ذلك ردا على اتهام العمليات المشتركة التابعة للحكومة الاتحادية، الأربعاء، قادة إقليم كردستان بالتراجع عن تنفيذ اتفاق انتشار الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها وعند المعابر الحدودية.
وفي بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت حكومة أربيل إنها لم توقع على أية اتفاقية مع بغداد.
وتفصيلا أضافت: "صرح السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بأن أربيل تراجعت عن اتفاق مبرم بين وفد من الجيش العراقي ووزارة شؤون البشمركة! إننا نعلن، أنه لم يوقَع أي اتفاق بيننا، بل طرحت مسودة اتفاق من قبل الوفد العسكري الحكومي، وفي اليوم التالي لاجتماع الوفدين الحكومي والإقليم، تم إرسال ورقة أخرى مغايرة، نوعا ما، عن المسودة الأولى من قبل الوفد العسكري. وكان لنا جواب عن المسودتين".
وعن هذا الجواب أوضحت: "أعلنا مرارا، استعدادنا لإجراء المفاوضات مع الحكومة الاتحادية وعلى أساس الدستور. ولكن الرد يأتينا، عادة، بالنفي من بغداد".
وعرض العبادي، أمس، شروط الحكومة العراقية للتفاوض مع إقليم كردستان، فيما أكد أن بغداد لا تريد قتالا مع الإقليم، ليس خوفا وإنما حفاظا على الأرواح.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، عن العبادي، قوله خلال لقائه مجموعة من الكُتاب والإعلاميين العراقيين، إن "إقليم كردستان طلب التفاوض، وشروطنا هي أن يكون التفاوض تحت ظل الدستور والعراق الموحد وإلغاء نتائج الاستفتاء".
كما أكد العبادي رفضه أية دعوة لمحاصرة المواطنين في إقليم كردستان، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية تريد السيطرة على الحدود.
وكان رئيس الوزراء العراقي، قد أكد في وقت سابق، عدم خوض حرب ضد المواطنين الأكراد، وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة كبلاده.