شلالات إقليم كردستان ملاذ للعراقيين من حر الصيف
عورة الطرقات لا تشكل عائقا أمام العراقيين للتوجه إلى الشلالات، خاصة وأن درجات الحرارة لا تتجاوز الـ30 درجة مئوية
أكثر من عشرين موقعا سياحيا في محافظات إقليم كردستان تنتعش مع بداية فصل الصيف، لتصبح مقصداً للآلاف من السياح العراقيين؛ أغلبهم من سكان المحافظات الوسطى والجنوبية التي تتجاوز فيها درجات الحرارة الـ50 مئوية في مثل ذلك التوقيت.
هذه المصايف كما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" تتحول إلى ملاذات لما تتمتع به من شلالات مائية، تنساب من أعالي قمم جبال تكسو الثلوج قمم بعضها، حتى أواخر الصيف، من شلال "كلي علي بك" الشهير والمطبوعة صورته على عملات عراقية من فئة (الـ5 دنانير) منذ الثمانينيات من القرن المنصرم، والذي يقع على بعد 95 كلم شرق مدينة أربيل، إلى "بيخال" المجاور، وشلال "أحمد أوا" المحاذي لبلدة خورمال 84 كلم شرق مدينة السليمانية، وشلال "سيبه" في بلدة عقرة (130) كلم شرق مدينة دهوك.
عورة الطرقات المؤدية إلى الشلالات لا تشكل عائقا أمام العراقيين، مجرد فكرة أجوائها اللطيفة تُهون عليهم كل المصاعب، إذ لا تتجاوز درجات الحرارة فيها الـ30 مئوية، فضلا عن طبيعتها التي تسر الناظرين. فهم يعرفون مسبقا أنهم على موعد مع مياهها الباردة التي تتدفق من أعالي الجبال على هيئة شلالات هادرة مصدرها ذوبان الثلوج أو الينابيع التي تحيط بها أشجار الجوز واللوز والفستق والتوت.
وبحسب هيئة السياحة في الإقليم، فإن قرابة ثمانية آلاف سائح عراقي، يقصدون تلك المواقع السياحية يومياً، مما يعني بطبيعة الحال نشاطاً غير مسبوق في القطاع السياحي، من شأنه الإسهام في تحريك عجلة الاقتصاد المتعثرة في كردستان منذ نحو خمس سنوات، فضلا عن خلق العشرات من فرص العمل في قطاع السياحة بالإقليم.