كردستان تعرض تجميد نتيجة الاستفتاء مقابل الحوار
حكومة إقليم كردستان عرضت في بيان فجر الأربعاء مقترحا من 3 محاور، يتضمن وقف التصعيد العسكري وتجميد نتائج الاستفتاء وإطلاق حوار مفتوح
أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق عن موافقتها على تجميد نتيجة استفتاء "الاستقلال" الذي نظمته الشهر الماضي، لدعم وقف الاشتباكات بين القوات التابعة للحكومة الاتحادية العراقية وقوات البشمركة التابعة للإقليم، تمهيداً لإطلاق حوار غير مشروط.
وقال بيان لحكومة الإقليم، صدر في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء، وحصلت "بوابة العين" الإخبارية على نسخة منه، إن "الوضع الخطير الذي يواجه العراق وإقليم كردستان يجبرنا جميعاً أن نكون عند مستوى المسؤولية التاريخية، ونمنع حصول مزيد من التصعيد في القتال بين القوات العراقية والبشمركة".
وأضاف البيان أن "المصادمات بين القوات العراقية والبشمركة ابتداء من يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول أوقعت خسائر بالطرفين، واستمرارها ستزيد من إراقة الدماء ومن ثم تخريب العلاقات الاجتماعية بين المكونات السكانية في العراق، وفي النهاية لن يؤدي الصراع إلى انتصار أي طرف، بل سيدفع بالبلاد نحو الهاوية".
وعرض بيان حكومة الإقليم مقترحا من 3 محاور طرحها على الحكومة المركزية في بغداد والرأي العام في العراق والعالم، تضمن "وقف فوري للاشتباكات وأي عمل عسكري في إقليم كردستان، وتجميد نتيجة الاستفتاء، والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور".
وكان رئيس وزراء إقليم كردستان قد عقد، الثلاثاء، اجتماعاً مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، في مدينة أربيل، ودعا الجانبان إلى وقف العمليات العسكرية.
ونقل بيان حكومي عن كوبيتش "تأكيده على قلقه بشأن أحداث كركوك والمناطق الأخرى، وأنه سيبذل المساعي مع بغداد للحد من التوترات والتحركات العسكرية العراقية، وأن الحل الأمثل لهذه التوترات تهيئة الأرضية المناسبة للحوار والتفاوض بين أربيل وبغداد".
وشنت القوات العراقية منتصف الشهر الجاري هجوماً محدوداً للسيطرة على مدينة كركوك المتنازع عليها مع الأكراد، والتي تضم حقولا نفطية، وقد تمكنت من بسط سلطتها على المدينة ثم أخذت تتوسع في السيطرة على المناطق المتنازع عليها كافة.. الواحدة تلو الأخرى.
وتخطط القوات العراقية -وفق مصادر كردية- للوصول إلى جميع المواقع الاستراتيجية الخاضعة لسلطة إقليم كردستان، ومن بينها المنافذ الحدودية مع تركيا، وأنبوب تصدير النفط من الإقليم إلى تركيا، وقد أدت عدة محاولات للقوات العراقية في مناطق "المحمودية على الحدود السورية العراقية، ومخمور جنوب أربيل، وتلسقف جنوب مدينة دهوك إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
وتدهورت العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد في أعقاب إجراء الإقليم استفتاء لتقرير المصير في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وجاءت نتائجه لصالح الانفصال عن العراق.