واشنطن تنتقد سجن صحفيين ونشطاء في كردستان العراق
انتقدت السفارة الأمريكية في العراق، الجمعة، صدور أحكام قضائية بالسجن ضد صحفيين ونشطاء في إقليم كردستان العراق.
وذكرت السفارة، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "تابعنا عن كثب الاعتقالات الأخيرة التي طالت الصُحفيين والناشطين وما تلى ذلك من مُحاكمات".
وأضافت: "الولايات المُتحدة ناقشت وعلى نحوٍ مستمر مع مسؤولين في حكومة إقليم كردستان موضوعَ حرية التعبير، بما في ذلك ضمانها لأعضاء الأسرة الصحفية، وستستمر على هذا النهج".
وتابعت "تحترم المُجتمعات الديمقراطيةُ حريةَ التعبير وتدعمُ قُدرة أعضاءِ الأُسرةِ الصحفيةِ على نقل الأخبار دون خوفٍ من الانتقام".
وكان القضاء في إقليم كردستان، أصدر الثلاثاء الماضي، حكماً بالسجن ست سنوات على خمسة أشخاص بينهم صحفيان، اشتركوا في مظاهرات احتجاجية قبل أشهر بمحافظة السليمانية.
وضمت قائمة الصحفيين والنشطاء المحكومين بالسجن كل من الصحفيين شيروان شيرواني وكوهدار زيباري، والنشطاء شفان سعيد، اياز كرم، هريوان عيسى.
وأدانت المحكمة المتهمين على خلفية احتجاجات دامية شهدتها محافظة السليمانية أواخر العام الماضي، إذ هاجم متظاهرون غاضبون من تأخر صرف الرواتب، مقرات حكومية وحزبية وأضرموا النيران فيها، مما تسبب بتصعيد مع رجال الأمن وقع على أثره 6 قتلى وعشرات الجرحى.
ولاقت الأحكام القضائية بحق المعتقلين الخمسة موجة غضب واستهجان في الأوساط العامة الكردية، فيما نظم العشرات من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان مظاهرة أمام مبنى المحكمة في محافظة السليمانية، مطالبين بالعدول عن قراراها واتهامها بـ"التسيس".
وبعد يومين من صدور تلك الأحكام، رد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، قائلا "من حق المحكوم عليهم الطعن على قرارات المحكمة"، مشدداً في الوقت ذاته على "متابعة الموضوع، والتأكيد على سيادة القانون واحترام استقلالية القضاء ومبادئ حقوق الإنسان".