أربيل تحفز اقتصادها بأول معرض دولي للاستثمار والعقار في العراق
تحتض عاصمة إقليم كردستان العراق أول معرض دولي للاستثمار والعقارات، بمشاركة أكثر من 150 شركة من 10 دول عربية وأجنبية
تحتض مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق أول معرض دولي للاستثمار والعقارات على مستوى العراق، بمشاركة أكثر من 150 شركة من 10 دول عربية وأجنبية، في خطوة تستهدف تحفيز الاقتصاد الذي يشهد انتعاشا منذ بداية 2019.
ويتزامن معرض أربيل الدولي للاستثمار والعقارات مع سلسلة مباحثات يجريها رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد وزير المالية فؤاد حسين مع كبار المسؤولين في إقليم كردستان، للتوصل إلى حلول للمشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة العراقية الاتحادية.
وقال منسق معرض أربيل الدولي للاستثمار والعقارات هردي سلام لـ"العين الإخبارية": "معرض أربيل الدولي للاستثمار والعقارات هو الأول على مستوى العراق وإقليم كردستان في مجالات الاستثمار العقاري".
وأشار سلام إلى أن المعرض يمنح فرصا أكبر للاستثمار في كردستان، ويحث الشركات العربية والأجنبية على توسيع استثماراتها في مجال العقارات.
وأضاف "الشركات الموجودة في المعرض بدأت مشاريع جديدة في كردستان للاستفادة من الاقتصادي، الذي يشهده الإقليم منذ بداية العام الجاري".
وشهد إقليم كردستان منذ عام 2014 أزمة اقتصادية لأسباب، في مقدمتها فرض حكومتي نوري المالكي وحيدر العبادي السابقتين عقوبات اقتصادية على الإقليم، تمثلت بخفض رواتب موظفيه وحرمانه من حصته من الموازنة العامة للعراق، إثر تدهور العلاقات بين بغداد وأربيل، إضافة إلى الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
لكن مع تشكيل الحكومة العراقية الحالية برئاسة عادل عبدالمهدي في 24 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي تحسنت العلاقات بين الجانبين، ورفعت بغداد عقوباتها عن الإقليم، الأمر الذي أدى إلى انتعاش الوضع الاقتصادي في كردستان العراق مجددا.
وأوضح سلام فقي كريم، صاحب شركة عقارات حاج سلام إحدى الشركات الراعية للمعرض، لـ"العين الإخبارية"، "هناك انتعاش اقتصادي في كردستان، وبدأ العمل في المشاريع التي توقفت خلال السنوات الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية والحرب ضد إرهابيي داعش، ننتظر توصل حكومة الإقليم إلى اتفاق مع بغداد على المشاكل العالقة وحصة الإقليم من الميزانية الاتحادية للعراق، كي ينتهي ما تبقى من تخوف لدى المواطنين من الأزمة الاقتصادية".
وحسب إحصائيات مديرية المعارض في إقليم كردستان، احتضنت مدينة أربيل منذ بداية العام الجاري وحتى الآن 17 معرضا دوليا متنوع الاختصاصات، فيما تستعد المدينة لتنظيم 5 معارض أخرى حتى نهاية العام الجاري.
وقال قادر عزيز مدير معرض أربيل الدولي سوران، لـ"العين الإخبارية"، "الهدف من هذه المعارض والنشاطات الاقتصادية هو جعل مدينة أربيل بوابة لكل مدن كردستان والعراق، والاستفادة من الاستقرار الذي تشهده في المجالات كافة"، داعيا الشركات العربية والأجنبية الى الإقبال على كردستان والاستثمار فيه.
في غضون ذلك أعرب مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي على هامش حفل تخرج الدفعة الأولى لطلبة الجامعة الأمريكية في دهوك، الخميس، عن استعداد كردستان لحل الخلافات كافة مع بغداد بموجب الدستور العراقي.
وقال بلال سعيد، مدير معهد الاقتصاد في إقليم كردستان لـ"العين الإخبارية" "أي مباحثات وتقارب بين أربيل وبغداد خصوصا في ملفي النفط والميزانية سيكون له انعكاس كبير على السياسة المالية والاقتصادية للإقليم، ويؤدي إلى تحريك اقتصاد الإقليم بشكل واسع".
aXA6IDMuMTQ0LjQ4LjcyIA== جزيرة ام اند امز