بالصور.. انطلاق الدعاية لاستفتاء كردستان وسط انقسام حزبي
حملة الدعاية للمشاركة في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق تبدأ بنشر الإعلام واللافتات التي تدعو معظمها للتصويت بنعم
انطلقت، الأربعاء، الحملة الدعائية للاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق، وسط استمرار انقسام الأحزاب الكردية حوله.
ووفق ما نشره موقع "السومرية نيوز" فإن حملات الدعاية للاستفتاء المزمع 25 سبتمبر/أيلول الجاري بدأت في مدن الإقليم التي انتشرت فيها بكثافة اللافتات التي تدعو السكان للإدلاء بأصواتهم لتقرير مصيرهم.
وكان لافتا أن الدعوة للتصويت بـ"نعم" على الاستقلال تتصدر الدعاية.
وتشارك معظم الأحزاب الكردستانية في هذه الحملة الدعائية عدا حركة التغيير العلمانية والجماعة الإسلامية.
والحركة والجماعة لم يعلنا رفضهما لإجراء الاستفتاء في حد ذاته أو الانفصال عن العراق، ولكنهما تدعوان إلى تأجيله لـ"وقت مناسب"، إضافة إلى تشريع قانون بشأنه في البرلمان العراقي، كي يتم في وقت لاحق وفقا لقانون متفق عليه.
في المقابل، يتزعم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود برزاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني الدعوة للاستفتاء والانفصال.
من ناحية أخرى أعلنت مفوضية الانتخابات في كردستان شمول بعض مناطق محافظة نينوى، شمال العراق، باستفتاء الإقليم الواقع شمال شرق العراق.
ويتوزع الكرد بين دول العراق وتركيا وإيران وسوريا ويبلغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية.
ويطمحون منذ سنوات طويلة إلى إقامة ما يسموه بـ"الدولة الكردية القومية" التي تجمعهم في بقعة جغرافية واحدة، ولا يعترفون بالحدود الجغرافية التي تفصل المناطق التي يعيشون فيها بين إيران وسوريا وتركيا والعراق، ويصفون تلك المناطق بكلمة "كردستان الكبرى".
ورفضت الحكومة المركزية في بغداد إجراء الاستفتاء، قائلة إنه ضد الدستور، ويفكك وحدة العراق.
وتعارض الاستفتاء تركيا وإيران وسوريا، وجميعها تقطنها أعداد كبيرة من الأكراد، خاصة أنه سيشجع الميول الانفصالية لدى الكرد الذين يقيمون فيها.
كذلك ترفضه جامعة الدول العربية والتي سبق وأن رفضت كردستان كذلك طلبا من أمينها العام أحمد أبوالغيط بصرف النظر عن الاستفتاء.
أما الولايات المتحدة فقالت إنها تتفهم طموحات الأكراد، غير أنها لا ترى الوقت مناسبا الآن لإجراء الاستفتاء؛ نظرا لانشغال العراق في محاربة تنظيم داعش.