بالصور.. كردستان تتجه للاستفتاء بافتتاح مراكز تسجيل الناخبين
خطوة تؤكد رفض إقليم كردستان كافة المطالب الدولية لإلغاء أو تأجيل الاستفتاء الذي قد يؤدي لأزمة جديدة بالعراق
إيذانا بانطلاق إجراءات الاستفتاء على انفصاله عن العراق، أعلن إقليم كردستان، الأحد، فتح مراكز تسجيل الناخبين.
ويأتي هذا بالرغم من المعارضة العراقية والدولية الكثيفة لإجراء الاستفتاء المزمع 25 سبتمبر/المقبل، والذي قد يؤدي إلى أزمة جديدة في العراق.
وفي مؤتمر صحفي قال مسؤول مفوضية الانتخابات والاستفتاء في محافظة أربيل (عاصمة الإقليم)، أرام نجم الدين، إن المفوضية بدأت بافتتاح 53 مركزا لتسجيل وتحديث سجل الناخبين في أربيل.
أضاف: "هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعدادات لإجراء الاستفتاء وانتخابات برلمان ورئاسة إقليم كردستان"، وفق ما نقله موقع "السومرية نيوز" الذي أرفق صورا عن بدء عملية تسجيل الناخبين.
وحول الإجراءات في هذا الاتجاه، قال: "تم تعيين أكثر من 300 موظف في تلك المراكز"، داعيا في الوقت نفسه "المواطنين والمراقبين المحليين والدوليين إلى مراقبة عملية تحديث سجلات الناخبين".
وبحسب المعلومات الأولية، يحق لمليون و147 ألفا و123 شخصا في أربيل الإدلاء بأصواتهم، بحسب المتحدث.
وأول مركز انتخابي تم افتتاحه اليوم كان في منطقة ازادي بأربيل، وهو من أصل 53 آخرين سيتم افتتاحها تباعا.
ويتوزع الكرد بين دول العراق وتركيا وإيران وسوريا ويبلغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية، ويطمحون منذ سنوات طويلة إلى إقامة ما يسموه بـ"الدولة الكردية القومية" التي تجمعهم في بقعة جغرافية واحدة، ولا يعترفون بالحدود الجغرافية التي تفصل المناطق التي يعيشون فيها بين إيران وسوريا وتركيا والعراق، ويصفون تلك المناطق بكلمة "كردستان الكبرى".
ورفضت الحكومة المركزية في بغداد إجراء الاستفتاء، قائلة إنه ضد الدستور، ويفكك وحدة العراق.
وتعارض الاستفتاء تركيا وإيران وسوريا، وجميعها تقطنها أعداد كبيرة من الأكراد، خاصة أنه سيشجع الميول الانفصالية لدى الكرد الذين يقيمون فيها.
كذلك ترفضه جامعة الدول العربية والتي سبق وأن رفضت كردستان كذلك طلبا من أمينها العام أحمد أبوالغيط بصرف النظر عن الاستفتاء.
أما الولايات المتحدة فقالت إنها تتفهم طموحات الأكراد، غير أنها لا ترى الوقت مناسبا الآن لإجراء الاستفتاء؛ نظرا لانشغال العراق في محاربة تنظيم داعش.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA==
جزيرة ام اند امز