حريق الكوت بالعراق.. نتائج التحقيقات الأولية وحقيقة استقالة محافظ واسط

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، نتائج أولية لتحقيقات "فاجعة الكوت"، وقررت إيقاف 17 موظفاً عن العمل مؤقتا وتوقيف 3 ضباط.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أمر بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في حادثة الحريق في محافظة واسط.
وخلصت اللجنة إلى وجود تقصير واضح من قبل عدد من المسؤولين والموظفين في عدة دوائر معنية، ما أدى إلى تفاقم حجم الكارثة والخسائر الناتجة عنها.
وشهدت مدينة الكوت العراقية، واحدة من أعنف الكوارث الإنسانية، إثر اندلاع حريق مروّع داخل مركز تجاري حديث الافتتاح، أسفر عن مصرع 67 شخصًا، وإصابة العشرات.
وأكدت وزارة الداخلية العراقية أن الحريق اندلع داخل مبنى مكوّن من خمسة طوابق يضم مركز تسوق ومطعمًا، لم يمضِ على افتتاحه سوى سبعة أيام.
قرارات لجنة التحقيق في حريق الكوت
وقررت لجنة التحقيق العليا إيقاف 17 موظفًا عن العمل مؤقتًا، لحين استكمال إجراءات التحقيق، من بينهم مدير شعبة سياحة واسط، مدير بلدية الكوت، مدير بلدية الكوت الأسبق، مدير المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية، مدير القطاع الأول للرعاية الصحية بالكوت، مدير الطرق والجسور في واسط، ومسؤول شعبة التجاوزات في بلدية الكوت.
كما تم توقيف 3 ضباط، هم: مدير قسم الأمن السياحي في واسط، مدير الدفاع المدني بواسط، آمر القاطع الأول للدفاع المدني بالكوت.
وأكدت الوزارة استمرار أعمال لجنة التحقيق لحين الانتهاء الكامل منه، موضحة أن النتائج النهائية ستعلن بشفافية أمام الرأي العام فور استكمالها،
غلق مشاريع مخالفة
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الداخلية عن إغلاق 610 مشاريع ومنشآت مخالفة لشروط السلامة في مختلف المحافظات، ضمن جهودها لتعزيز الأمن والسلامة ومنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
حقيقة استقالة محافظ واسط
في غضون ذلك، نفى علي محمود مخيلف الشمري، أمين سر مجلس محافظة واسط، بشكل قاطع صحة الأخبار المتداولة حول تقديم محافظ واسط، محمد جميل المياحي، استقالته من منصبه على خلفية حريق الكوت والاحتجاجات التي شهدتها المحافظة ضده.
وأكد الشمري في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماماً، وأن محافظ واسط مستمر في أداء مهامه ومسؤولياته، مشددًا على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تضر بمصلحة المحافظة والرأي العام.
غضب شعبي واسع في واسط
وشهدت محافظة واسط حالة من الغضب الشعبي العارم بعد انتشار مقطع فيديو يظهر المحافظ محمد جميل المياحي، وهو يراقب حريق الهايبر ماركت في الكوت، بوضعية مسترخية مع وضع رجل على رجل، مما اعتبره المواطنون إشارة إلى عدم الاكتراث بحجم الكارثة.
وقال الناشط سعيد علي البلداوي في واسط لـ"العين الإخبارية"، إن "المئات من المحتجين أغلقوا مبنى الحكومة المحلية (مجلس المحافظة) وطالبوا باستقالة المحافظ ومسؤولين آخرين بسبب هذا الحادث المأساوي".
ورجح البلداوي أن تستمر الاحتجاجات من قبل أبناء المحافظة لحين تقديم المتورطين في هذا الحريق إلى السلطات القضائية لمحاكمتهم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAxIA== جزيرة ام اند امز