الكويت تخصص مليارَيْ دولار كقروض واستثمارات في العراق
أمير الكويت يقول إن بلاده ستقرض العراق مليار دولار وتلتزم باستثمار مليار أخرى هناك.
قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأربعاء إن الكويت ستقرض العراق مليار دولار كقروض وفق آليات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وتلتزم باستثمار مليار دولار إضافية هناك، فضلا عن مساهمة الجمعيات الخيرية الكويتية.
وأضاف الشيخ الصباح في كلمته أمام فعاليات الاجتماع الوزاري لمؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي تستضيفه الكويت في الفترة من 12 إلى 14 الجاري "ندرك حجم الدمار الذي لحق بالعراق جراء سيطرة تلك التنظيمات الإرهابية على بعض الأراضي العراقية، وما ترتب على ذلك من قتال لتلك التنظيمات لتطهير التراب العراقي".
وقال: "لذلك يتوجب على العراق اليوم الشروع في إعادة إعمار شامل لما تم تدميره من بنية تحتية ومرافق الحياة الأخرى، وهو عمل لن يتمكن العراق من التصدي له وحده".
وانطلقت فعاليات الاجتماع بمشاركة عدد من كبريات الدول المانحة ومجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية في سبيل تحصيل الإسهامات والمساعدات اللازمة لإعادة إعمار العراق عقب الحروب والصراعات التي تأثرت بها محافظات ومناطق عديدة هناك.
ومن المقرر أن تعلن الدول الحليفة للعراق والشريكة في التحالف الدولي لمحاربة داعش مساهمات مالية في مشروع إعادة الإعمار الضخم، تأمل بغداد أن تصل إلى نحو 88 مليار دولار.
وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة وفرنسا، والسعودية بعد التقارب الأخير بين بغداد والرياض، وكذلك الكويت التي تعرضت أراضيها لاجتياح عراقي في 1990 قاده النظام السابق برئاسة صدام حسين.
وأعلنت بغداد أنها "انتصرت" على تنظيم الدولة الإسلامية في كانون الأول/ديسمبر بعدما استعادت القوات العراقية، مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أجزاء واسعة من البلاد كانت المجموعة المتطرفة سيطرت عليها في منتصف العام 2014.
وإلى جانب الدمار الكبير الذي خلفته الحرب، فإن النزاع تسبب في نزوح الملايين، ولا يزال هناك 2.6 مليون نازح يقيمون في مخيمات في مناطق مختلفة من البلاد الغنية بالنفط.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار العراقي سامي الأعرجي "العراق مفتوح أمام المستثمرين"، مشيرا إلى أن بغداد تعرض الاستثمار في أغلب القطاعات من الزراعة إلى النفط".
كما دعا وزير النفط العراقي جبار لعيبي إلى الاستثمار في النفط بعدما أعلن مشاريع عديدة في هذا القطاع، بينما ذكر مسؤول عراقي آخر أن بغداد تنوي إعفاء المستثمرين من ضريبة الدخل لمدة تتراوح بين 10 و15 سنة.
ويحتل العراق المرتبة 166 من بين 176 دولة على لائحة البلدان الأكثر فسادا بحسب آخر لائحة أصدرتها منظمة الشفافية الدولية.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز