الحق أن راية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بيضاء، مع القيادة القطرية الحالية، فسمو أمير الكويت، الرجل المخضرم، بذل، وما زال، كل جهده، لإصلاح الحال، وتقريب المسافات بين الدوحة
الحق أن راية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بيضاء، مع القيادة القطرية الحالية، فسمو أمير الكويت، الرجل المخضرم، بذل، وما زال، كل جهده، لإصلاح الحال، وتقريب المسافات بين الدوحة، ومن يقاطع قطر، من الدول الخليجية الثلاث، مع مصر.
قبل أيام انتهز أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني، فرصة فوز فريقه الكروي بكأس آسيا، وذهب إلى الكويت، هذا هو الشكل العلني من الزيارة، وطبعاً قيلت الصيغة الرسمية عن مضمون الاجتماع بين أميري الكويت وقطر «بحث العلاقات الوطيدة بين الدولتين».
طلب أمير قطر من المسؤولين الكويتيين الذهاب للمقبرة؛ للتعزية في ناشط لا يحمل الجنسية الكويتية، ولا يعرف لدى أهل القرار بالكويت، وحين البحث عن حاله، تبيّن أنه، رحمه الله، كان محترفاً في الهجوم على دولة الإمارات على «تويتر»!
الزيارة تخللتها بعض الإشارات التي هي في دلالاتها أفصح من الكلام الرسمي المكرر، ليس فقط إهداء قميص المنتخب، فهذه لفتة طبيعية من رئيس دولة فاز فريقها بجائزة كروية مهمة -لا تثريب-، كما نقلت بعض الصحف طلب أمير قطر من المسؤولين الكويتيين الذهاب للمقبرة للتعزية في ناشط لا يحمل الجنسية الكويتية، ولا يعرف لدى أهل القرار بالكويت، وحين البحث عن حاله، تبيّن أنه، رحمه الله، كان محترفاً في الهجوم على دولة الإمارات على «تويتر»!
كل هذا مجرد تفاصيل عابرة، المهم هو: إلى أين يريد صاحب القرار القطري أن يصل؟ وهو يشهد عزلته الخليجية والعربية والإقليمية، وبقية الملفات بدأت بالتراكم على الطاولة بخصوص السجل القطري في الفساد ودعم الإرهاب، وجماعات الخراب والفوضى؛ «في الكويت قبل غيرها على فكرة»!
على ذكر الكويت، فأمير الكويت نفسه الشيخ صباح، قال في مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، سبتمبر (أيلول) الماضي، إن الكويت تأذت كثيراً من التدخلات القطرية الضارة بالكويت، وهذه الأيام تشهد الكويت محاولات من المحسوبين على الخط القطري لإعادة الفوضى «جذعة» بالكويت، حسب شرح رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم، على خلفية فصل نائبين من البرلمان بقرار ملزم من المحكمة الدستورية، وكلا النائبين من أتباع المعسكر القطري - التركي.
على كل حال، وباعتراف رسمي كويتي، فإنه لا جدوى من هذه «الحركات» التي تقوم بها سلطات قطر، فهذا نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، قال في تصريح إذاعي الاثنين الماضي، إنه «لا جديد في الأزمة الخليجية، والكويت منفتحة على كل الأفكار».
ما دامت القيادة القطرية تدعم جماعة الإخوان التي تريد إسقاط الدول، وتدعم الشبكات الإيرانية التي تتبع دولة إيران التي يفخر قادتها باحتلال العواصم العربية، وما دامت قطر تدعم الدعاية السوداء ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتوظف لذلك المرتزقة من الخواجات أو أصحاب النفوس السوداء ضد هذه الدول الأربع، فلا صلح يرتجى.
من يهمّه أمر الوحدة الخليجية فعليه أن يأخذ على يد الذين يخرقون هذه السفينة.. بالتآمر والتحريض المرصود المشهود.
نقلا عن "الشرق الأوسط"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة