السعودية والكويت توقعان اتفاقا حول تقسيم المنطقة المحايدة
البلدان أوقفا الإنتاج من حقول النفط التي يشتركان في إدارتها بالمنطقة منذ أكثر من 3 أعوام لينخفض الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا
وقعت السعودية والكويت الثلاثاء، اتفاقا ومذكرة تفاهم بشأن تقسيم المنطقة المقسومة، التي تحوي حقولا نفطية يتم تشغيلها على نحو مشترك، بين الدولتين.
ووقع الاتفاق وزير النفط الكويتي خالد الفاضل ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وذلك في العاصمة الكويت.
وقالت وزارة الطاقة السعودية، على تويتر" وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير النفط الكويتي الدكتور خالد علي الفاضل، وقَّعا اليوم في الكويت مذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج البترولي في الجانبين"
وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا): "الكويت والسعودية توقعان اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما ومذكرة تفاهم".
- بعد نصف عقد.. ما هي المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت؟
- اتفاق سعودي كويتي لعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة خلال أيام
وقال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل اليوم الثلاثاء في تغريدة على موقع "تويتر"، :"أرفع أسمى آيات التهاني لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة، تجسيدا لجهود الأمير الدائمة والداعمة للتلاحم الخليجي".
وتبلغ مساحة المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية حوالي 5700 كيلومتر مربع، ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي ويستمر بشكل مستقيم باتجاه الغرب.
كان الفاضل قد ذكر، على هامش مشاركته في اجتماع مجلس وزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) الأحد، أنه يأمل في أن تسوي الكويت والسعودية قضية المنطقة المقسومة بحلول نهاية 2019.
وتابع: "هناك توافق دائما بين الكويت والسعودية فيما يخص المنطقة المقسومة، لكن استئناف إنتاج النفط من المنطقة مسألة ينبغي مناقشتها على مستويات أرفع".
ونقلت صحيفة الراي الكويتية الثلاثاء عن مصادر لم تسمها القول" هناك تفاهماً سعودياً كويتياً على أن يظل إنتاج الثروة النفطية من المنطقة المشتركة بين البلدين «المقسومة» مناصفة، على أن تستمر شركة شيفرون في أداء مهامها حتى الانتهاء من انتقال مبانيها، فيما من المتوقع انتقال مباني شركة «شيفرون» خلال 5 سنوات، حيث سيتم تثمين مبانيها عن طريق مستشار، تمهيداً لإعطائها مباني بديلة"
يشار إلى أن البلدين أوقفا الإنتاج من حقول النفط التي يشتركان في إدارتها بالمنطقة منذ أكثر من 3 أعوام لينخفض الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا، أي بنسبة 0.5% من إمدادات النفط العالمية.
شيفرون الأمريكية
من جانبها قالت شركة شيفرون النفطية الأمريكية الكبيرة ،إنها تتوقع عودة الإنتاج الكامل من حقل الوفرة النفطي بالمنطقة المقسومة السعودية الكويتية في غضون 12 شهرا.
وأضافت " نرحب بتوقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ما من شأنه أن يقود لاستئناف الانتاج والعمليات في عمليات الوفرة المشتركة".
وتدير شيفرون العربية السعودية، نيابة عن المملكة، حقل الوفرة على نحو مشترك مع الشركة الكويتية لنفط الخليج.
وقال محمد المري رئيس شيفرون العربية السعودية إن الفرص التي تتمتع بها العمليات المشتركة في حقل الوفرة الواقع في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت هائلة وواعدة وسيعود تطوير هذه الموارد على جميع الأطراف بالنفع.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA= جزيرة ام اند امز