الكل يعلم أنني أبحث عن الحقيقة، وأتأكد من المعلومات قبل نشرها، ولا أكتب مقالاً إلا بعد أن أكون قد وصلت إلى الحقيقة الكاملة.
الكل يعلم أنني أبحث عن الحقيقة، وأتأكد من المعلومات قبل نشرها، ولا أكتب مقالاً إلا بعد أن أكون قد وصلت إلى الحقيقة الكاملة.. وهنا لا يهمني أن أكون مثلكم.
مع الأسف، يتداول البعض الأخبار والتغريدات دون أن يقرأوها ويتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أنها أخبار حقيقية، وهي في الأساس أكاذيب وافتراءات لا أساس لها من الصحة.
اقرأوا قبل أن تنشروا، الله ميزكم بعقول لكي تعوا وتدركوا الحقيقة، وتُميزوا الطيب من الخبيث؛ لذا عندما يصلني أي خبر أو أي تغريدة أقرأ ثم أفند.
التصعيد تجاه السعودية والإمارات بهذا الإسفاف من قبل الاستخبارات القطرية عبر الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي والمنطقة التي تمر بأوقات عصيبة، سيكبد قطر خسائر جسيمة وعقوبات أخرى..
صباح هذا اليوم تم تداول أربع تغريدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من حساب باسم "سليمان باشا"، والواعي الذي يقرأها يعرف جيدًا أن مصدرها قطر لا محالة، وهذا الحساب وهمي؛ لأن الدوحة أنشأت أكثر من ٧٠٠ ألف حساب وهمي في تركيا وغزة وبريطانيا وإيران وداخل دول الخليج بأسماء سعودية وكويتية وإماراتية وبحرينية، وكلها تحت إشراف الاستخبارات القطرية لضخ رسائل موجهة إلى الشعوب الخليجية والعربية؛ لإضعاف الوحدة الوطنية ونخر مجتمعاتها والانقضاض عليها وتفتيت كياناتها، من خلال الترويج لأخبار كاذبة، وتأليب الشعوب الخليجية بعضها ضد بعض، والدليل على ذلك وقاحة الكلام الذي يقطر سماً من هذه الحسابات.
وردي على الاستخبارات القطرية التي تدير هذا الحساب (سليمان باشا): ليس هناك أية خطة لتشويه سياسة الكويت داخلياً وخارجياً، فسياسة الكويت التي أرسى دعائمها سيدي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد- الله يحفظه ويطول بعمره- راسخة وثابتة، وعلاقة البلاد مع شقيقاتها الدول الخليجية والعربية وثيقة جدا، ومواقفها الكل يعرفها، وهي مساندتها ودعمها للمحافظة على أمنها واستقرارها.
لن يستطيع أحد أن يشوه رموز الكويت؛ لأن الشعب الكويتي بمختلف شرائحه ملتف حول رموزه، وهو الحصن الحصين والدرع الواقية لرموز هذا الوطن.
لن يستطيع أحد أن يتهم الكويت بالإرهاب وهي التي عانت منه طوال السنوات الماضية، وآخرها العمل الإرهابي في رمضان، عندما تم تفجير مسجد الصادق!
فهذا تفنيد أول تغريدة..
الأسلوب المكتوبة به التغريدات النفس فيه قطري واضح، ونفس إخونجي، وجماعة الإخوان في الكويت، نحن نعرفهم جيدا، فولاؤهم للمرشد العام ولا يؤمنون بالوطن.
والحراك أثناء الربيع العربي الذي كان تحت إشراف حساب كرامة وطن، الذي تشرف عليه المخابرات القطرية من إسرائيل.. تصدى له الشعب الكويتي والتف حول قيادته الممثلة بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله .
ونحن نعلم أن إخوان الكويت والتنظيم الدولي والاستخبارات القطرية اجتمعوا في تركيا؛ بهدف الإطاحة بالأنظمة الخليجية وهي السعودية والكويت والإمارات والبحرين، ومن ثَمَّ تدور الدوائر على سلطنة عُمان.
الحكومة الكويتية أقل حزماً تجاه جماعة الإخوان، قياساً بمواقف الإمارات والسعودية اللتين اجتثتاها اجتثاثاً كاملاً ، والجهات المعنية في الكويت تعلم بأن هناك شخصيات كويتية تنتمي لجماعة الإخوان وهي تحت المجهر ومراقبة بشكل دقيق، وتعلم أنهم يشكلون خطراً على أمن واستقرار دول الخليج .
أما التغريدة الثانية للاستخبارات القطرية تحت اسم سليمان باشا، والتي زعمت فيها "أن الإمارات وضعت خطة الهجوم الإعلامي على الكويت وسلمتها للسعودية، وهي جاهزة للانطلاق بأمر محمد بن زايد".. إذا لم تستحِ فقل ما شئت، مهما كتبتم وقلتم من افتراءات فالعلاقات الكويتية -الإماراتية عميقة الجذور ومتينة، ولن تستطيعوا أن تفكوا الرابط القوي بين البلدين، فهي علاقات أهل ودم ونسب، علاقة الأسرة الواحدة التي يظللها الحب والوفاء (نقبكم طلع على شونة).
وأما كلمة وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، التي تم استقطاعها بعملية مونتاج واضحة وأخذ مقطع معين، الهدف منه الإضرار بالعلاقات بين البلدين، نقول لكم فشلتم بذلك أيضاً.
حدث العاقل بما يُعقل فإن صدق فلا عقل له.
السعودية الفخر والعزة والكرامة والسند، الشقيقة الكبرى التي وقفت مع الكويت، وسخرت كافة إمكانياتها لنصرتها.
السعودية لا تسمح بالتطاول على رموز الكويت، فالبلدان بينهما أيضا علاقات أهل ونسب ودم، علاقات متجذرة، واللعب على هذا الأمر يدل على غباء، وأنكم فقدتم البوصلة ووصلتم لحالة التخبط والجنون، وألاعيبكم مكشوفة وافتراءاتكم مفضوحة.
قطر على حافة عزلة خليجية، وستنتهي بتجميد عضويتها في منظومة مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، وهذا ما جعلها تتخبط وتريد عزل الكويت عن انتمائها الخليجي والعربي.
الكويت دأبت دائماً وأبداً الحرص على لم الشمل العربي والخليجي، كما أنها تريد أمة عربية قوية في مواجهة التحديات التي تحيط بأمتنا من كل جانب.
أما سمو الشيخ محمد بن زايد، فهو الذي أصابكم في مقتل، وفضح وأفشل مخططكم، ووقف لكم بالمرصاد، نعم كان قوة ضاربة ضدكم، حمى وطنه وبيته الخليجي وأمته العربية من مخططاتكم التي هدفها إسقاط الأنظمة وتحويل دول الخليج إلى الفوضى كما فعلتم في ليبيا وسوريا واليمن .
أرد على استمراركم في تشويه صورة محمد بن زايد، بالقول: إن الشمس واضحة، وسموه "يا جبل ما يهزك ريح!".
سمو الشيخ محمد بن زايد رجل دولة وحاكم وقائد عسكري، وواعٍ لكل ما تقومون به، فكل إنسان معروف ما به، أما أنتم فكل غادر مأخوذ بغدره.
أمن دول الخليج واستقرارها مهددان بسبب السياسة القطرية، والدوحة تُحرق كل أوراقها وتجاوزت كافة المحظورات.
قطر في طريقها إلى العزلة، واللي من إيده الله يزيده.
الكويت متمسكة بانتمائها الخليجي والعربي، ومهما فعلتم أنتم وأذنابكم لن تنجرف وراء قضية خاسرة، فسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد- الله يحفظه ويطول بعمره- سياسته سياسة النَفَس الطويل واستنفاد كافة الطرق.. وبعد ذلك لكل حادثة حديث.
الكويت لن تنسلخ من انتمائها الخليجي والعربي من أجل طموحات وأحلام الحمدين.
أما التغريدتان الثالثة والرابعة، فهما فضيحة، وكشفتم من خلالها أنفسكم.. فللفضيحة أجنحة "أول ما ترفرف ترفرف فوق رؤوس أصحابها".
التغريدة الثالثة: "على الكويت فتح أسواقها وبطرق مباشرة مع تركيا والعراق وإيران لتأمين المنتجات الغذائية).. شر البلية ما يضحك.. الكويت دولة مستقلة لا أحد يُملي عليها شيئاً.
إيران دولة عدوة ولا تصدر لنا، وللعرب، إلا الأغذية الفاسدة، والعراق لاهٍ في مشاكله.. الله يهني سعيد بسعيدة.
الكويت دولة حرة عندها علاقات تجارية مع كل دول العالم، لا تنتظر نصيحة من دولة مارقة وشوكة إيرانية في خاصرة دول الخليج.
التغريدة الرابعة للاستخبارات القطرية تقول: "على الكويت أن توقف التعامل مع جبل على، وتحويل جميع وارداتها وصادراتها للموانئ القطرية والعمانية).. غباء ما بعده غباء، ألم أقل لكم كشفتم أنفسكم؟
التصعيد تجاه السعودية والإمارات بهذا الإسفاف من قبل الاستخبارات القطرية عبر الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي والمنطقة التي تمر بأوقات عصيبة، سيكبد قطر خسائر جسيمة وعقوبات أخرى.. وافهم يا فهيم..
إلى شعوب دول الخليج، وخاصة الشعب الكويتي، لا تتعاملوا مع أي معلومة أو خبر عبر وسائل التواصل على أنه خبر صحيح، تعاملوا مع الخبر بهدوء اقرأوه جيدا، ثم قوموا بتصنيفه واربطوه مع الأخبار المرتبطة به، وبعد الربط قوموا بتحليل الخبر في هذا الإطار ستصلون إلى التحليل الصحيح والحقيقة الكاملة.
هل وصلت الرسالة؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة