لقد كانت الشعوب العربية ضحية لقناة الجزيرة و الإعلام القطري الضال والمنحرف
من منّا لا يعرف (الصرخة) الحوثية الكهنوتية "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام" الشعار الذي أطلقته مليشيات الحوثي في اليمن، وهو الشعار الذي ظاهره يختلف عن باطنه وواقعه بكل المقاييس.
يوما بعد يوم تتجلى حقيقة هذه القناة والهدف الذي أُنشئت لأجله بعد أن أصبحت البوق والناطق الرسمي لإيران وأذنابها باللغة العربية في المنطقة، من خلال مجموعة مرتزقة غدروا بأوطانهم و تاجروا بالحريات و تُزايد على عقائد الناس وفقرهم .
حديثي اليوم عن (صرخة) تشبه تماماً ما يحاول الحوثي في اليمن إيهامنا بها، إنها صرخة الإعلام القطري وما يقوم به من صراخ وعويل، و الذي يتباكى هذه الأيام على أطفال اليمن وعلى كل ما يحدث فيه.
فبعد أن أُخرِجت قطر من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أصبحت قناة الجزيرة تصب جام غضبها على هذا التحالف، وتلفّق له الأكاذيب على المكشوف بإدارة عزمي بشارة ، تعتمد وتستقي الأخبار من المصادر الإسرائيلية والإيرانية والمصادر غير المعروفة والمجهولة في وسائل التواصل الاجتماعي.
يبدو لي أن قناة الجزيرة قد غيّرت شعارها التي تتبجح وتتفاخر به دائماً (الرأي والرأي الآخر ) بعد أن باعت (الرأي) وباتت (الرأي الآخر).
وانطلقت من نفس مبدأ وشعار جماعة أنصار الشيطان الحوثيين بعد أن توافقت الرؤى والتوجهات ، وهو ما يؤكد يوما بعد يوم تجلي حقيقة هذه القناة والهدف الذي أُنشئِت لأجله بعد أن أصبحت البوق والناطق الرسمي لإيران وأذنابها باللغة العربية في المنطقة، من خلال مجموعة مرتزقة غدروا بأوطانهم و تاجروا بالحريات و تُزايد على عقائد الناس وفقرهم، وفِي نفس الوقت يفجرون فى الخصومة .
إن الشعوب العربية لا يمكن أن تنسى دور هذه القناة فيما حدث ويحدث حتى الآن من فوضى في كل الوطن العربي، غذَّت ودعمت فيروس الثورات وتسميتها بالربيع العربي.
لقد كانت الشعوب العربية ضحية لقناة الجزيرة و الإعلام القطري الضال والمنحرف الذي عمل على زعزعة أمنها و استقرارها، الذي كان يراهن على إنشاء جبهات داخلية لزعزعة الأمن بنشر شائعات تسهم في الانقسام الداخلي في هذه المجتمعات .
نلاحظ أن الإعلام القطري ما زال مستمراً في نشر أكاذيبه وخزعبلاته التي لم تسلم منه أي دولة عربية سواءً بالتحريض أم بالتشويه أو بالإسقاطات للرموز في هذه الدول، في انعكاس واضح وملموس لسلوك النظام السياسي الحكومي، ثم يدعي أنه مع الشعوب ويعمل لتحسين صورة الإسلام، والحقيقة أنه مدعاة للدمار والتخريب، وهو من يشوّه تلك الصورة الجميلة بتبني الاٍرهاب و نشره بخبث، فهو كل يوم يزداد حقارة وانحطاطاً، ورغم أنه أصبح مكشوفاً لكل أبناء الوطن العربي ولم يعد مؤثراً رغم الأموال التي يقدمها والجهود التي يبذلها، إلا إنه مستمر في الكذب وتجاهل الحقائق .
لهذا لا تتعجبوا إذا صرخت قناة الجزيرة والإعلام القطري بشعار الحوثيين بعد أن كشفت عن قناعها الحقيقي ومبادئها المُزيفة وحياديتها المكذوبة، و إنها ليست إلا أداة للفتنة وللتطرف والمتطرفين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة